تفقد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني أمس ومعه وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع عبدالله الأحمر مدرسة وجامع العامرية التاريخي بمدينة رداع محافظة البيضاء. ورافقهما خلال الزيارة الصحفي في مجلة النيويورك تايمز السياحية الأمريكية اندرو كوكبرن الذي يزور رداع حالياً بهدف الترويج لمدرسة وجامع العامرية التاريخي في الصحف الأمريكية المختلفة في ضوء فوزها بجائزة الآغا خان في العمارة الإسلامية في حماية التراث العالمي في العام 2007 م. وخلال الزيارة استمع الدكتور الإرياني والوكيل الأحمر والصحفي اندرو كوكبرن, إلى شرح من مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار بمحافظة البيضاء يحيى محمد النصيري, عن المدرسة وعمليات ترميمها والتي شملت النقوش والزخارف والبوابات والحمامات القديمة . مبيناً أن المرحلة الأولى من أعمال الترميم بدأت في مارس 1983م واستمرت حتى ديسمبر 1999م, فيما بدأت المرحلة الثانية في النصف الثاني من العام 2000م واستمرت حتى الافتتاح في ديسمبر عام 2005م. هذا وقد أوضح المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاهتمام بهذا المعلم التاريخي والأثري الهام يأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- والتي قضت بإجراء عملية ترميم واسعة للمدرسة والجامع وتم تنفيذها على مراحل وبطريقة علمية وتنفيذ بطيء ومدروس لتلافي حدوث أية أضرار في المعلم. ولفت إلى أن عمليات الترميم كان لها الأثر الكبير في الإبقاء على الطابع المتميز لفن العمارة اليمنية في المدرسة والجامع، الأمر الذي أدخلها قائمة الترشيح لجوائز دولية حتى فازت بجائزة الآغا خان.. من جانبه قال الصحفي في مجلة النيويورك تايمز السياحية الأمريكية اندرو كوكبرن: إن حرصه على زيارة اليمن للترويج لمدرسة وجامع العامرية التاريخية والأثرية بمدينة رداع جاء في ضوء ما سمعه من أصداء عنها إثر فوزها بجائزة الآغا خان في العمارة الإسلامية في حماية التراث العالمي . مشيراً إلى أنه سيقوم بنشر استطلاعات شاملة توضح مراحل بناء مدرسة وجامع العامرية التاريخي وعمليات الترميم, وسبب فوزها بجائزة الآغا خان في العمارة الإسلامية في حماية التراث العالمي في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف الترويج لهذا المعلم التاريخي وإبراز الدور التنويري للمدرسة والجامع الذي لم يقتصر على اليمن فقط بل امتد ليشمل العالم العربي والإسلامي.
