سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد البرلماني العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وانتهاك سيادة وأمن الإمارات استهجن فشل المجتمع الدولي في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني
القاهرة - سبأ أدان المؤتمر ال16 للاتحاد البرلماني العربي في ختام أعماله أمس الخميس في القاهرة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على مدينة القدس الشريف الهادفة الى تهويد المدينة. وترأس وفد الجمهورية اليمنية في الدورة ال 16 للاتحاد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي. واعتبر الاتحاد في بيانه الختامي الذي صدر أمس، عقب اختتام أعماله ان قرار اسرائيل ادراج الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح في قائمة التراث اليهودى “مؤشر لما يمكن أن يذهب اليه الجنوح الاسرائيلى نحو الحرم القدسي”. ودعا الأمتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الى تقديم كل وسائل العون والمساندة للوقوف في وجه التهويد والتدمير لمنازلها والافقار لسكانها. كما أدان كل التهديدات الموجهة الى سوريا والتي وردت في تصريحات عدد من الاسرائيليين معتبرا انها استفزاز مرفوض “يهدف الى توتير الأجواء في المنطقة والضغط على سوريا لتقديم التنازلات. وأكد تضامنه مع سوريا ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأدان الاتحاد في بيانه العملية الارهابية الاسرائيلية التي جرت على أرض الامارات باغتيال المناضل الفلسطيني محمود المبحوح معتبراً اياها انتهاكا لسيادة وأمن الامارات وللأعراف والقانون الدولي. وأعرب عن تأييده لتحويل منطقة الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وادانته عدم انضمام اسرائيل الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. ورحب بأجواء المصالحة التي بدأت بين البلدان العربية لاسيما بين السعودية وسوريا وما أدت اليه من انفراجات على الصعيد العربي معرباً عن أمله في أن يتمكن مؤتمر القمة العربية القادم في مدينة سرت الليبية في رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية العربية. كما أكد ضرورة تحييد العلاقات العربية الثقافية والاقتصادية وغيرها عن الخلافات السياسية بين الدول الشقيقة وتكثيف الزيارات واللقاءات البرلمانية العربية بغض النظر عن الخلافات السياسية مما يساعد على تخفيف الاحتقان السياسي وكسر حدة الخلافات العربية العربية. وحث على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في العالم العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة السياسية وترسيخ قيم المواطنة والثقافة الديموقراطية وترقية حقوق الانسان. ورحب الاتحاد في بيانه الختامى بالمبادرة التي أطلقتها جامعة الدول العربية في يناير الماضي بالتحضير لعقد قمة عربية ثقافية تخصص لمناقشة سبل النهوض بالثقافة العربية وكيفية التصدي للأخطار والتهديدات الثقافية والحضارية التي تواجه الأمة العربية. وجدد تأكيده على أن مستقبل السلام في المنطقة مرتبط بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف واقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وانتقد فشل المجتمع الدولي في اجبار الحكومة الاسرائيلية على رفع حصارها عن الشعب الفلسطيني مطالبا إياه ولجان حقوق الانسان الدولية والاقليمية بالضغط عليها للامتثال لأحكام القانون الدولي الانساني. وأعرب الاتحاد عن أسفه لتراجع الادارة الأمريكية عن موقفها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى خطابه بجامعة القاهرة والذي ربط فيه بين تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات موضحا “ان ايقاف الاستيطان ليس شرطا مسبقا ولكنه استحقاق واجب التنفيذ كما جاء فى خطة خريطة الطريق”. كما دعا الدول العربية الى تكثيف اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع الدول المؤثرة بهدف فضح المواقف الاسرائيلية المضللة وتوضيح وتعزيز المواقف العربية لاسيما فيما يتعلق منها بالمبادرة العربية.