تعتبر شعوب جنوب شرق آسيا والصين نبات “الجنسينج” واحداً من أهم المواد الطبيعية ذات القيمة الصحية العالية, وتعد نبتته بالنسبة لهم “نبتة سحرية”. وأثبتت الدراسات أنه يكفي نصف جرام من مسحوق جذور “الجنسينج” أو نصف كأس صغيرة من منقوع جذوره المغلية لبعث الحيوية والقوة والنشاط في الجسم, كما يظهر تأثيره بشكل مباشر من خلال تقوية عمل القلب وتسهيل تدفق الدم وتنشيط عمل الكلى. وأشار جوهان شاندرا الخبير الصيني إلى أن “الجنسينج” له تأثير مباشر على جهاز المناعة, كما يعمل على تعديل مستويات السكر والكوليسترول في الدم, ويزيد تناوله من إفراز مادة الأنسولين في الجسم, فضلاً عن دوره الهام كأحد المنشطات الجنسية. والمعرف أن “الجنسينج” نبات بري معمر من فصيلة الأراليات, مغزلي الشكل معروف في الصين واليابان منذ آلاف السنين, وفائدته تكمن في جذوره التي تشبه في طعمها ورائحتها التراب، ولهذه النبتة ثلاثة أنواع بحسب أماكن انتشارها فهناك الجنسينج الصيني في مناطق شمال الصين والتقاء حدودها مع روسيا, وهناك الكوري أو الآسيوي, والكندي أو الأمريكي.