يطير اليوم أهلاوية تعز إلى العاصمة صنعاء ليحطوا رحالهم في ملعب الظرافي لمواجهة مستضيفهم وحدة العاصمة ضمن لقاءات الجولة السادسة عشرة من البطولة ال(18) لدوري المحترفين لكرة القدم.. ويخوض الفريقان المباراة برغبة الانتصار وتحقيق النتيجة الايجابية التي تدعم تواجدهم ضمن أندية الأضواء, وبطولة الكبار موسماً آخر, بعد أن تضاءل طموحهم وتواضع أملهم, وانحصر في المحافظة على الحياة وعدم التردي في هاوية الدرجة الثانية.. كما أن الفريقين الزعيم صاحب الضيافة, والأهلي القادم من الحالمة فريقان عريقان تاريخياً ولن تكون الورقة التاريخية والعراقة مؤثرة فهما يسعيان بعيداً عن ذلك إلى التفوق على التعثر الذي أصابهما في الجولة الثانية من إياب الدوري, حينما تعرض وحدة صنعاء للخسارة في ملعب الحديقة أمام شباب البيضاء, واستعصى على أهلي تعز تجاوز محطة اليرامكة بملعب الشهداء بتعز, فتعادل معه سلباً ليسجل أول تعادل له في هذه البطولة منذ انطلاقها.. وبالنظر إلى الأضرار المعنوية التي نتجت عن ذلك, يتضح أن أصحاب الأرض يعانون كثيراً, ويتخبطون بعشوائية رغم اجتهاد الفريق للحصول على الفوز والنتائج الايجابية لكنه يخفق, ويعود هذا إلى عوامل فنية ونفسية وذاتية لها صلة باللاعبين أنفسهم وأحياناً ظروف المباريات التي يخوضونها.. ولهذا فإن أهلاوية الحالمة مقتدرون على استغلال تلك الإرباكات وعدم الاستقرار على تشكيلة واحدة للزعيم الصنعاني ليعود إلى الحالمة بنقاط التعويض إن بقي حال الوحداوية على تلك الحال التي خاضوا بها مباراتي افتتاح رحلة الإياب أمام التلال وشباب البيضاء فلم يحصدوا منهما سوى نقطة يتيمة أعادتهم إلى المركز التاسع برصيد(18) نقطة من أربعة انتصارات وستة تعادلات وخمس هزائم جميعها بعيداً عن ملعبه وجمهوره باستثناء خسارته من جاره العروبة في الأسبوع الثالث عشر بهدف وحيد.. فمعظم الجولات تعادل فيها وفاز على ملعب الظرافي, ويتحمس لاعبوه للثأر من هزيمتهم بثلاثية نظيفة أمام أهلي تعز بملعب الشهداء, لكن الحماس وحده لايكفي لإحراز الفوز بالنقاط, إذ لايزال جروح الفريق تنزف من الموقعة التي جمعته بشباب البيضاء وخسرها بهدفي جميل السريحي.. فالأهلاوية الذين يتمركزون في السلم السادس من الترتيب العام برصيد(22) نقطة يتطلعون إلى تكرار سيناريو الذهاب وإحراج الزعيم أمام جمهوره في ملعب الظرافي, وليس لديهم خيار آخر غير التأكيد أنهم بارعون في اصطياد الكبار كما فعلوها في الأسبوع الثالث.. والجهازان الفني والاداري للعميد الحالمي يدركان أهمية الجوانب النفسية التي تؤثر سلباً على المستضيف, وكيفية استثمار التحوير الذي أدخله الوحداوية على الفريق بحيث تأخر الانسجام والتجانس بين لاعبيه, اضافة إلى إمكانية استغلال الفوارق الفنية والمهارية لدى بعض عناصر الأهلي الحالمي لتكون الحلول للوغاريتمات الدفاعات الوحداوية فردية أم جماعية, والاستحواذ على الكرة في المنتصف والأجناب وشن هجمات مبكرة لصنع المفاجأة, والإيقاع السريع المباغت الذي يمنح الأهلاوية المبادرة في شن غزوات على مرمى الحارس الوحداوي عمر خالد وإعلان هدف الصدمة الأولى.. وبالمقابل فإن الفريق الأزرق قد يبادر إلى ذلك ولاينتظر تحركات الضيوف.. فالذي سيسجل أولاً سيتمكن من بسط السيطرة وفرض كلمته على مبتدأ المباراة وربما احتفظ بذلك حتى ختامها.. واللقاء أيضاً ستجري خلاله مباراة بين المدربين الإثيوبي سيوم كبدا للأهلي الحالمي والسوداني مهدي مهداوي للوحدة الصنعاني, وكلاهما ينحدران من المدرسة الأفريقية وكلاهما يبحثان عن التفوق وفرض هيبة فريقه.. الإتي يأمل في عبور محطة السلام دون مطبات وأما السلاميون فلن يكونوا ضيوف سلام على اتحاد إب في ملعب 22 مايو عصر اليوم, لأنهم قاهرو الكبار وصائدو نقاط مبارياتهم مع الصقر وأهلي صنعاء والعروبة, ومعرقلو طموحات الرهيب البيضاوي وحامل اللقب وبيارق الهاشمي والشعلاوية والزعيم الصنعاني.. وعليه فإن اللقاء المرتقب بين السلام والاتحاد سيسوده صراع بين الفريقين على النقاط الثمينة وهو أيضاً يحمل معنى الثأرية في قاموس لاعبي الفريق الضيف الذين تعرضوا للخسارة في الجولة الثالثة على أرضهم وأمام جمهورهم وهي الخسارة الوحيدة التي تعرض لها على ملعبه, إلا أن هناك سراً في عدم إحراز السلاميين لأي انتصار بعيداً عن قلعته, بل اكتفى بالتعادلات, ولابد أن عامل الفوز على المتصدر سيمثل دافعاً قوياً لخوض هذه المباراة برغبة الفوز, وليس التعادل أو الحرص على اقتسام الغنيمة مع الاتحاديين حذراً من الوقوع في فخ سيناريو الذهاب الذي انتهى اتحادياً بهدف.. من جانبهم فإن لاعبي اتحاد إب يعلمون أن التطور قد طال أداء لاعبي السلام وأن أوضاعهم تحسنت فهم في المراكز(11) ورصيدهم (16) نقطة واكتسبوا خبرة متراكمة من جولات الذهاب, ولهذا فالذين يؤكدون أن اتحاد إب سيخوض مباراة سهلة يخطئون التقدير, ولايعطون فريق السلام حقه من الاحترام, وهذه الأمور لن تكون غائبة أيضاً عن الجهاز الفني للاتحاد بقيادة الكابتن عبدالله عتيق الذي استطاع توظيف الامكانات المتاحة للإتي وتغلب على العوائق التي كادت تعصف بآمال الاتحاديين, فشحة الامكانات لم توقف قطار الاتحاد عن الاستمرارية حتى بلغ المركز السابع برصيد(22) نقطة وهو يسعى لاستثمار لقاء اليوم لتجاوز كبوة التعادل السلبي أمام شعلة البريقة الأسبوع الفائت.. غير أن المواجهة التي ستجمعه مع سلام الغرفة ستحمل معها الندية ولن تكون محطة السلام بلا وعورة أو صعوبات, فالضيوف أيضاً كبر طموحهم ولايستسلمون حتى الرمق الأخير.. فالمهمة للفوز صعبة على الفريقين. حامل اللقب في مواجهة ثأرية مع رهيب البيضاء بعد أن كسب الرهان وأطاح بالتلال سيواجه حامل اللقب عصر اليوم ضيفه الرهيب القادم من البيضاء في ملعب العلفي بالحديدة، وهذه المباراة هي قمة الجمعة وتأمل الجماهير الرياضية بالساحل الغربي أن تنتهي زرقاء هلالية.. فالفريق الذي كسب المعمعة وهزم العميد برباعية وثأر من الذهاب بذات النتيجة وصل إلى حالة من الاستقرار الفني والاداري أمكنته من العودة إلى عزف ألحان الانتصارات.. غير أن المقابلة اليوم طرفها الثاني الرهيب البيضاوي صاحب المركز الثالث الذي يتقدم بصمت نحو المقدمة، ويحرز نتائج قوية تؤهله إلى أن يكون ضمن رباعي الكبار.. وبكل تأكيد فإن حالتي الفريقين الفنية وموقعيها في الترتيب العام يشير إلى التصاعد في العطاء والنتائج، وبالتالي فذلك يوحي بأن المباراة ستكون قمة بين الفريقين.. وستشهد تنافساً بين المدربين الوطني سامي نعاش للهلال العاشر بعد مضي جولتين من الإياب يعد مكسباً معنوياً ودافعاً لإحراز المزيد من الانتصارات والنتائج الايجابية تباعاً لانتشال الفريق من وضع المنافسة للبقاء إلى طموح الحفاظ على اللقب والاقتراب من المراكز المتقدمة عبر استغلال عاملي الأرض والجمهور، ثم الطاقة الايجابية الدافعة للاستمرار في إحراز الفوز والنقاط.. ولابد للهلاليين أن ينتفضوا عصر اليوم ليثأروا من رهيب البيضاء إن كانوا فعلاً يطمحون لتحقيق انجاز.. وبخاصة أن الشباب فاز ذهاباً بهدف، ويتطلب من الهلاليين رد الدين وإلا فإن لاعبي الرهيب قادرون على تشكيل العقدة وتكرار سيناريو الجولة الثالثة بما يمتلكونه من خبرة طويلة في مقارعة الكبار وإحراجهم.. وبإيجاز فإن المواجهة بحسب معطيات الفريقين تشير إلى اقتراب حامل اللقب من الاستحواذ على النقاط غير أن شباب البيضاء لديهم الحماس والحيوية والانسجام والتجانس وهي عناصر قوتهم فكيف سيتعامل معها حامل اللقب. البيارق.. وخيول العروبة.. سباق نحو الغنيمة رابع لقاءات اليوم ستجرى أحداثه على ملعب الحبيشي بعدن وطرفاه بيارق الهاشمي المتراجع إلى المركز الثاني عشر برصيد(15) نقطة وضيفه العروبة بخيوله المتموضع في المركز الخامس برصيد(22) نقطة وبقراءة للامكانات التي يمتلكها الفريقان فإن الأمور تصب في صالح الضيوف الذين وإن كانوا قد أخفقوا أمام حامل اللقب في مفتتح الإياب إلا أنهم عادوا بالتعادل الايجابي أمام الامبراطور الصنعاني الأسبوع الفائت مما أعطاهم دفعة معنوية أعطتهم التوازن والشعور بالثقة ورباطة الجأش.. ويخوضون هذا اللقاء بعيداً عن جماهيرهم، لكن المستضيف هو الآخر جريح من عنيد إب بهدفين مما أضعف حالته المعنوية، وربما أثر عليها سلباً مالم يكن الجهاز الفني ومعه الادارة قد تدخلت لشحن اللاعبين بطاقة جديدة تعيد إليهم الثقة بإمكاناتهم وتخرجهم من دائرة الاحباط والاستسلام للمعاناة.. وإلا فإن العروبة لديه الكثير من عوامل إحراز الفوز في ملعب الحبيشي، وأهمها الجانب النفسي والتحسن في عطاء لاعبيه ميدانياً، وقدرات مدربهم الوطني أحمد علي قاسم الذي يقود الفريق نحو تحقيق نتائج ممتازة قياساً على الظهور الأول للفريق في دوري النخبة. وبالمقارنة الفنية يتضح أن الفريق الضيف أفضل فنياً وبدنياً من مستضيفه، كما أن النتائج التي حققها كانت جيدة جداً (7) مباريات فوز وتعادل واحد وست هزائم، بمقابل (4) انتصارات لوحدة عدن وثلاثة تعادلات وسبع هزائم، كما أن الموازنة بين الناحيتين الهجومية والدفاعية يمتاز بها فريق العروبة حيث سجل مهاجموه(14) هدفاً وعليهم (13) هدفاً، وأما وحدة عدن فسجل له لاعبوه(11) هدفاً وتلقى مرماه(18) هدفاً وإذا أخذنا عاملا الأرض والجمهور في الاعتبار فإن وحدة عدن يمكن أن يوظفها لصالحه إن كان لاعبوه في حالة مستقرة، أما إن كانت تداعيات الخسارة من العنيد لاتزال موجودة في ذهنيتهم فإن خيول العروبة ربما اقتحمت المتاريس التي سيضعها فريق الوحدة العدني وسيعودون غانمين سواء بالنقاط كلها أو بنقطة التعادل..