ظل الأسترالي “جيمس هاريسون” يتبرع بدمه (يحمل نوعا نادرا من الدم) على امتداد ما يزيد قليلاً على نصف قرن وساهم في إنقاذ ما يزيد عن مليوني طفل . وذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية أن لدى هاريسون (74 سنة) أجساماً مضادة في بلازما دمه، تحمي الأطفال من الموت بمرض “ريهسوز” وهو أحد أمراض فقر الدم الخطيرة. وأتاح هذا الرجل الفرصة لعدد لا يحصى من النساء لوضع أطفال بصحة جيدة من ضمنهم ابنته “تريسي”، التي ولدت طفلاً معافى بفضل تبرعه بالدم لها. ويتبرع هاريسون بالدم كل بضعة أسابيع منذ أن كان في الثامنة عشرة من العمر. وتمكن العلماء بفضل تبرع هاريسون بالدم من صنع لقاح للمصابين بمرض “ريهسوز” هو “أنتي- دي”. وخضع هاريسون لعملية جراحية خطيرة في الصدر. واحتاج هو نفسه لمن يتبرع له بدم، وحصل فعلا على 13 ليتراً من الدم تبرع بها الآخرون لإنقاذ حياته. وعلق هاريسون على ذلك: “أمضيت في المستشفى ثلاثة أشهر، لقد أنقذت الدماء التي تبرع بها الآخرون حياتي”، مضيفا: “لم أكن قط أفكر بالتوقف عن التبرع بالدم”.