تتصدر قضية القدس والإجراءات التهويدية والاعتداءات الإسرائيلية التي تتعرض لها المقدسات بالإضافة إلى المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب. ومن المقرر ان يضع الوزراء العرب اليوم الخميس في مدينة سرت الليبية اللمسات الأخيرة على بنود جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي ستعرض على الملوك والرؤساء العرب خلال اجتماعات القمة العربية العادية يومي السبت والأحد المقبلين. وقال وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي لدى مغادرته صنعاء أمس متوجها إلى سرت :إن القمة العربية ال22 تكتسب أهمية خاصة كونها ستناقش بنداً مستقلاً على جدول الأعمال تتمثل في وضع خطة متكاملة لتحرك عربي لإنقاذ مدينة القدس التي تتعرض لهجمة تهويد مسعورة طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية وكذا تهجير العرب المقدسيين وهدم الأحياء العربية. وأضاف الوزير ان القادة العرب سيناقشون المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك والمدرجة ضمن جدول أعمال القمة، لاتخاذ قرار بشأنها . وبين أن القمة العربية ستتناول العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بحل الخلافات العربية العربية والأوضاع في الصومال والسودان والعراق . وقالت مصادر عربية مطلعة: إن قضية القدس ستوضع بنداً منفصلاً على جدول أعمال القمة حيث يعقد القادة العرب جلسة خاصة لبحث الأمور المتعلقة بها ومناقشة خطة لحمايتها.. وتقدم دولة فلسطين خطة متكاملة للقمة من أجل صياغة تحرك عربي لإنقاذ القدس، كما ستناقش القمة عدداً من ملفات هذه القضية، أهمها: مبادرة السلام العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.. كما تناقش القمة مبادرة سورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية- العربية، وبند حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته أدرج بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة.. كما سيعرض على القمة العربية مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم تمهيداًَ لإقراره ليحل محل البرلمان العربي الانتقالي الموجود حالياً. ويرفع للقمة بنداً خاصاً عن تطورات الوضع في العراق، وآخر عن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي.