العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تذكُّرات سريعة في تجربة أول مسرح في جزيرة العرب
في يوم المسرح العالمي
نشر في الجمهورية يوم 27 - 03 - 2010

وزير الثقافة: سنحاول اخراج المسرح اليمني من الاشكاليات التي يعاني منها
على الرغم من أنه اول مسرح على مستوى الجزيرة العربية حيث دخل اليمن منذ اكثر من قرنٍ من الزمان إلا انه لا يتواجد في المشهد الثقافي اليمني كما يجب ، ويرجع ذلك البعض الى إشكالية عدم توفر خشبات المسرح فيما البعض الآخر يشيرون الى عدم توفر الدعم و الكادر المتمكن والمختص للنهوض بمقومات هذا الفن .. وكالة الانباء اليمنية (سبأ) حملت على عاتقها البحث في تلك الاشكاليات لمعرفة مكامن القصور بهدف الخروج برؤى قد تسهم في تذكر تاريخ هذا الفن ومعالجة جوانب الضعف فيه من قبل الجهات المعنية خاصة ونحن نحتفل بيوم المسرح العالمي “27 مارس”.
يقول وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي : هناك صعوبات يواجهها المسرح اليمني ونحن نحاول اخراجه من الاشكاليات التي يعاني منها سواء كانت في كتابة النص و الاخراج او تجهيزات المكان والديكور.
فيما عزت وكيل وزارة الثقافة للفنون الشعبية والمسرح نجيبة حداد المشكلة الى ان فهم رسالة المسرح لازال قاصراً ما يؤدي الى عدم وجود الدعم الكافي له سواء تشجيع الأعمال المسرحية او تجهيز قاعات المسارح المتمثلة في المراكز الثقافية ..وتضيف “ وعلى الرغم من توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بدعم المسرح إلا ان المسؤولين بوزارة المالية لا يولون هذا الجانب اهتماماً كبيراً ويرفضون دعم الاعمال المسرحية “ .
البنية التحتية (خشبات المسرح )
نظراً لعدم توفر خشبات المسرح فقد عملت الدولة على بناء مراكز ثقافية في مختلف محافظات الجمهورية لاستغلالها في اقامة المهرجانات والاحتفالات والفعاليات المختلفة واوجدت بتلك المراكز خشبات للمسرح.
يشير مدير ادارة المشاريع بوزارة الثقافة المهندس خالد الحبابي الى وجود 15 مركزاً ثقافياً في محافظات الجمهورية اضافة الى المركز الثقافي بصنعاء وجميعها تضم مسارح .
موضحاً ان 13 محافظة يوجد بها مراكز تابعة لوزارة الثقافة ، ومحافظتين بهما مراكز مستخدمة من الغير ،و 6 محافظات لايوجد بها مراكز..وعن المراكز المستخدمة من قبل الغير يذكر الحبابي ان وزارة الثقافة أنشأت مركزين ثقافيين بمحافظتي الجوف ومأرب في العام 1977م الاول اخذته وزارة الدفاع والاخير حولته المحافظة الى فندق ولم يسلما لوزارة الثقافة وكذلك الحال مع المركز الثقافي السابق بمحافظة ابين حيث قامت المحافظة بتأجيره لأحد المستثمرين “صالة افراح”.
ويبين مدير عام المراكز الثقافية بالوزارة علي الحميدي ان المركز الثقافي بالجوف اخذته قيادة المنطقة لظروف خاصة وأنه لم يتم التواصل مع وزارة الدفاع بهذا الخصوص،منوهاً بوجود ارض لبناء مركز جديد.
التجهيزات الفنية
العمل المسرحي يحتاج الى تجهيزات فنية خاصة بعد توفر المكان متمثلة في منظومتي الصوت والاضاءة و غيرها ، يؤكد المهندس الحبابي أن 8 مراكز فقط مجهزة فنياً لاقامة الفعاليات الثقافية في محافظات ( صنعاء ، لحج ، الحديدة ، تعز ، المحويت ، بالفقيه بحضرموت ، قاعة فلسطين بعدن ، والمركز القديم بمحافظة ابين ).
ويضيف الحميدي : قامت الوزارة بتجهيز المركزين الثقافيين بمحافظتي صعدة و حجة بالاضافة الى اكمال تجهيز مركز المحويت الذي بدأت تجهيزه المؤسسة اليمنية الاقتصادية واصبحت مؤهلة للعمل المسرحي .
وارجع تدهور بقية المراكز الى عدم توفر التجهيزات الفنية من منظومة الصوت والاضاءة اضافة الى الاثاث ، محملاً البيروقراطية المكتبية بالوزارة سبب عدم النهوض بتلك المراكز..فيما عزا مدير عام المسرح بوزارة الثقافة الفنان عبدالحكيم الحاج عدم ملاءمة المراكز وتجهيزاتها الفنية للعمل المسرحي إلى انها صممت لاقامة الفعاليات الثقافية بشكل عام دون ان يوضع في الاعتبار المسرح.
مشاريع قيد الدراسة والتنفيذ
ويتطرق الحبابي إلى جهود الوزارة في تنفيذ مراكز ثقافية مازالت قيد الدراسة والتنفيذ على مستوى المحافظات والمديريات تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ، مشيراً الى وجود 8 مراكز قيد الدراسة في مديريتي رازح وحيدان بمحافظة صعدة ، رداع ، البيضاء وجزيرتي سقطرة ، كمران فيما تم انزال مناقصات إنشاء مركزي سيئون وذمار ، بالاضافة الى وجود ثلاثة مراكز في عدن ، ريمة ، عمران حجزت الاراضي المخصصة لها .
ويشير الى وجود مراكز قيد التنفيذ حيث تم انجاز اكثر من 20 بالمئة من المركز الثقافي بمحافظة ابين فيما العمل مستمر بالمسرح الشعبي في المركز الثقافي بأمانة العاصمة وكذا مسرح في أرضية قصر الروضة التابع لمحافظة صنعاء الذي خصص له 50 مليون ريال من السلطة المحلية .
ويضيف الحبابي “ كما يتم حالياً اعداد دراسة لتأهيل معهد جميل غانم بعدن بغرض تخريج كوادر مسرحية متخصصة في مختلف المجالات “ ..كما يشير الى انه تم اعتماد إنشاء مراكز للتوعية الثقافية بالمديريات بمختلف محافظات الجمهورية ، مؤكداً انه تم البدء بالمرحلة الاولى والمتضمنة انشاء 12 مركزاً توعوياً ثقافياً بمحافظة حجة بكلفة 150 مليون ريال تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية .
خشبات المسرح
توجد العديد من خشبات المسرح في جهات مختلفة وعن مدى الاستفادة منها والتنسيق مع الجهات التي تمتلكها لإقامة الفعاليات المسرحية تقول الوكيلة حداد : الاستفادة من خشبات المسارح قصيرة واعتقد انه من الصعب تقديم عمل مسرحي في أي موقع بحكم خصوصية العمل المسرحي واحتياجاته . ويشير الحبابي الى ان خشبات المسرح المتوفرة في بعض الجهات لايمكن ان تلائم العمل المسرحي ، مضيفاً “ يتم التعاون مع جامعة صنعاء لإقامة بعض الفعاليات رغم عدم توفر الامكانيات اللازمة للعمل المسرحي فيها”.
المسارح المكشوفة
ولفت الحبابي الى استخدام مسرح الهواء الطلق بصنعاء القديمة للاحتفالات الفنية والانشادية، مرجعاً اسباب تعثر العمل في مسرحي حديقتي الثورة والسبعين إلى توقف تمويلهما من صندوق صنعاء عاصمة الثقافة العربية للعام 2004م بانتهاء فعالياته بالرغم من انجاز 60 بالمئة منهما ، فضلاً عن تسليم المشروعين لامانة العاصمة في العام 2007م تلبية لطلب الامانة.
فيما عزا مدير عام المسرح الفنان الحاج توقف العمل في المشروعين الى وجود أخطاء في البناء والتأسيس والتصميم ، مضيفاً “ الخطأ انه تم انشاؤهما بأسلوب المسرح الروماني وعند الوصول الى الحاجز او مايسمى في التخطيط الهندسي (بُعد النظر) كان المسرح غير صحيح واهمل نتيجة لعدم صحة البناء “..وعن المسرح الشعبي الواقع في خلف المركز الثقافي اليمني يؤكد الحاج تواصل العمل في التجهيزات الداخلية (ديكور ، اضاءة وغيرها) والتي ستنجز خلال الفترة القادمة بدعم من صندوق التنمية الاجتماعية .
ويضيف “ هذا المسرح تابع للإدارة العامة للمسرح ويتسع ل 500 كرسي وسيكون للعروض الجماهيرية وسيتم فتح شباك تذاكر وسيتحسن وضع الفنان ووضع الحركة المسرحية بشكل عام من خلاله وسيفتح المجال لعمل البروفات والتدريبات بالاضافة الى تقديم الاعمال المسرحية”.
المسارح المتنقلة
يذكر البعض وجود اتفاق أولي مع الاصدقاء اليابانيين لإعداد مشروع مسرح متنقل يضم ( خشبة مسرح ، كواليس ، عربة مجهزة بمنظومة الصوت والاضاءة) و بحيث يكون مسرح متكامل متنقل بين المحافظات .
يبين الحاج ان الاتفاق مع الجانب الياباني على اساس إيجاد مسرح يمتلك الحداثة من جميع الجوانب من اضاءة ليزرية واشعة وتصوير وديكور الكتروني وغيره. وتشير وكيل قطاع الفنون والمسرح حداد الى اهمية توفر مسرح متنقل في النهوض بواقع هذا الفن عبر نشره وفتح المجال امام الفرق المسرحية الناشئة وتشجيع هواة المسرح .
ويوضح الوزير المفلحي : كنا طلبنا من الاصدقاء اليابانيين تجهيز مسرح متنقل وابدوا استعدادهم لكن في آخر لحظة جاء لنا اعتذار منهم بأنهم لن يستطيعوا تقديم ذلك المسرح ، مؤكداً حرص الوزارة على ايجاد مسرح متنقل بين محافظات ومناطق الجمهورية اذا ما توفرت الامكانيات اللازمة ..فيما يكشف الحبابي عن توقيع اتفاقية مع الجانب الياباني للمساعدة في تجهيز مسارح في ( عدن “حافون” ، تعز ، المحويت ) بمنظومتي صوت واضاءة حديثة .
الكادر البشري (الفني)
المخرجة المسرحية انصاف علوي خريجة اكاديمية المسرح والفنون السينمائية بروسيا البيضاء تفيد ان الإخراج يعكس توجه المخرج ووجهة نظره ، مضيفةً “ المخرجون في اليمن عددهم يتراوح بين 70 و75 مخرجا ومخرجتين مسرحيتين “.
الكاتب والممثل المسرحي جمال غيلان يقول: لايوجد كُتاب سيناريو إلا بعدد اصابع اليد الواحدة ولذلك اضطررنا للدخول في هذا المجال لايصال العمل الحقيقي للمجتمع لانه واجهته التاريخية والفنية والثقافية ، مطالباً الجهات المعنية بتأهيل كُتاب النصوص المسرحية في الدول العربية التي لها باع طويل في المسرح .
فيما تشيد المخرجة علوي بمهنية الكادر البشري اليمني ومضاهاته للكادر العربي ، وتضيف “ لدينا كادر بشري (كُتاب ، ممثلين، مخرجين مسرحيين) ذوي رؤية ثقافية وابداعية وكلمة متميزة جداً والدليل على ذلك فوز مسرحيات يمنية في عدة مهرجانات .
مشيرةً الى فوزها في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بالجائزة الذهبية والذي شاركت فيه72 دولة عن مسرحية “انت” وفوزها بدرع مهرجان دمشق الدولي عن مسرحية “الظل” والمسرحيتان للكاتب المسرحي اليمني عبدربه الهيثمي ..وتخلص المخرجة علوي الى عدم امكانية تحميل الكادر البشري مسؤولية غياب المسرح إلا بعد ان نوفر له الاحتياجات اللازمة فضلاً عن الحياة الكريمة ، مؤكدةً وجود الابداع والعمل المسرحي المتميز عند توفر تلك الاحتياجات.
مسؤولية غياب المسرح
تقول الوكيلة حداد : المسؤولية ليست مقتصرة على وزارة الثقافة مثلما هي مسؤولية الجميع في ايجاد مسرح بكل مكوناته الفنية والابداعية وذلك نظراً لعدم وجود الاعتمادات اللازمة لدى وزارة الثقافة ، لافتةً الى اهمال قيادة المحافظات لمكاتب الثقافة والمراكز الثقافية وعدم الاهتمام بها وصيانتها وتفعيل دورها. .ويرى مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الثقافة علي الحميدي ان الوزارة تلقي المسؤولية على قيادة المحافظات والمجالس المحلية بينما المسؤولية مشتركة ، فضلاً عن التداخل في الاختصاصات ومحدودية إمكانيات الوزارة ..وارجع غيلان غياب المسرح الى عدم توفر قاعة مسرح يمارس فيها العمل المسرحي بكل ديمقراطية وحرية اما باقي عناصر المسرح من نص وفنانين وفنيين فموجودة ..ويضيف “ لدينا قاعة المسرح الثقافي لجميع المناسبات وان فتحت للفنان تفتح قبل الفعالية بيوم او يومين ..ويتفق معه الحاج في عدم توفر القاعات ويضيف “ حيث لايوجد لدينا في صنعاء الا قاعة المركز الثقافي وهي مسخرة لاستقبال كل فعاليات الجمهورية على سبيل المثال نحن بصدد الاستعداد لاستقبال اليوم العالمي للمسرح وهناك فرقة فلسطينية ستأخذ المسرح يوماً كاملاً والمهندسون يأخذونه يوماً آخر بمعنى نحن كمسرحيين ما نحصلش نصيبنا في هذه القاعة”.
ويؤكد انه خلال الفترة الاخيرة شهد المسرح نشاطاً لابأس به حيث ظهور مسرح الاربعاء بالمركز الثقافي بصنعاء والذي شهد عروضاً مسرحية لفرق من مختلف المحافظات تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية الهامة ومنها ما تطرق لقضايا الارهاب والتطرف والولاء الوطني وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع .
ويضيف “ كما اصبحت المراكز الثقافية بالمحافظات اكثر تفاعلاً حيث بدأت تطالب بإضاءة و اجهزة صوت وغيرها وهذا يعكس ادراكهم بأهمية المسرح وبالتالي سيطورون انفسهم وان شاء الله بعد فترة غير بعيدة سيصبح هناك مسرح يمني قوي لا يقتصر على العاصمة فقط بل في جميع محافظات الجمهورية ..وارجعت المخرجة علوي غياب المسرح الى الحداثة والتكنولوجيا والعولمة التي حولت الانسان و العالم الى عصر السرعة تقول : زرت دولاً عربية واوروبية وجدت نفس الأنين ...التطور التكنولوجي جاء نكالا على المسرح واثر على الثقافة عموماً واصبح الانسان يعتمد السرعة في كل حياته فتجد الجمهور يقول بدلاً من التعب والذهاب للمسرح ممكن اشاهد أي شيء عن طريق السيديهات ، الانترنت ، الفضائيات .
وتستدرك “ لكن هذا لايمنع ان يكون هناك مسرح مستمر واليمن واحدة من تلك الدول ويجب ان تسعى لايجاد وتفعيل المسرح .
الصعوبات
يؤكد الوزير المفلحي ان ابرز الصعوبات عدم توفر موازنة تشغيلية حيث يقول : الحقيقة نحن نعاني من الموزانة التشغيلية والدولة تبني مراكز وتبني معاهد ومؤسسات تعليمية وفنية وفي مختلف المجالات ولكن الاختناق الرئيسي يبقى في كيفية الصرف والانفاق على هذه المؤسسات بعد إنشائها فالموازنة التشغيلية هي العائق الرئيس امام تشغيل هذه المؤسسات.
ويرى الوزير انه لو تم توفير الموازنات التشغيلية لتلك المراكز والمؤسسات ستلعب دورا رئيسا في التطوير المجتمعي في الجوانب الثقافية او الاقتصادية او الاجتماعية المختلفة ، مضيفاً “ اعتقد اننا بحاجة ماسة الى ان توفر وزارة المالية موازنات تشغيلية لكل المؤسسات التي بُنيت بمئات الملايين من الريالات”.
وتقول الوكيلة حداد : صعوبات العمل المسرحي كثيرة منها عدم استطاعتنا تلمس احتياجات وهموم المكاتب والمراكز الثقافية نظراً لعدم وجود اعتمادات كافية او موازنة معتمدة لمثل هذا البند.
ويعتبر الحبابي غياب الكوادر المتخصصة في الصوت ، الاضاءة ، التصوير بالمراكز الثقافية عدا مركز صنعاء الذي يوجد به اختصاصيو صوت من اهم صعوبات العمل المسرحي، مشيراً الى انه لم يتم مراعاة بند الجدوى الاقتصادية عند انشاء المراكز الثقافية بحيث تتحمل نفقاتها وتوفر تمويل للفرق المسرحية من عائداتها من خلال اتساعها لاعداد كافية من المشاهدين.وينوه بان اكبر مسرح يتسع لاقل من 600 مشاهد فيما يصل ايجار المركز لليوم 50 الف ريال ، مؤكداً انه تم تلافي هذه السلبية في المراكز قيد الانشاء بحيث تصبح السعة 1400 كرسي في المركز .
ويلفت الحبابي الى عدم الاهتمام بالمسرح بشكل عام وبأن وزارة المالية لاتوافق على دعم العمل المسرحي ضمن موازنة وزارة الثقافة حيث يتم اعتماد موازنات الايام الثقافية والمناسبات الوطنية فقط ..ويرى الحميدي ان المشكلة في ان العمل المسرحي موسمي مرافق للمناسبات الوطنية خاصة مكاتب المحافظات التي ينتهي دورها بانتهاء المناسبة ولايوجد تفعيل لها على مدار العام ..ويضيف غيلان “ هذا فضلاً عن البيروقراطية المكتبية فعندما تحتاج ان تعمل عرضاً مسرحياً لابد من معاملة طويلة وتوجيهات من الوزير ، لافتاً الى عدم وجود الدعم المالي للعمل المسرحي.
الرقابة
هناك اشتراطات ينبغي ان تلتزم بها الفرق الفنية ومن ذلك الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من ديوان عام الوزارة ...يقول مدير عام المصنفات بالوزارة عبدالملك القطاع : لا يحق لاية فرقة فنية (موسيقية ، مسرحية ، رقص شعبي) مزاولة العمل الفني إلا بعد حصولها على ترخيص من ديوان عام الوزارة وفق الشروط والاجراءات المحددة بدليل الخدمات العامة..ويضيف“ إلا اننا نواجه بعض الصعوبات المتمثلة في قيام بعض مكاتب المحافظات بإصدار تراخيص لبعض الفرق لكننا نقوم الآن بمعالجة التراخيص السابقة الممنوحة من المكاتب باعتبار اصدار التراخيص من اختصاصات الديوان...ويؤكد القطاع ان عدد الفرق الفنية المرخص لها 20 فرقة فنية في مختلف المحافظات فيما بقية الفرق لاتملك تراخيص ، منوهاً بانه يتم متابعتها لتنظيم عملها وحصولها على الترخيص. .ويشير الى انه تم نشر تعميمين الاول للفنادق التي تقام بها حفلات غنائية لمنع عروض الفرق التي لا تحمل ترخيصاً والأخير للمكاتب للالتزام بالانظمة والقوانين النافذة بالاضافة الى التنسيق مع وزارة السياحة بهذا الخصوص..وعن تعارض ذلك مع نظام الحكم المحلي يقول القطاع : لا يوجد تعارض باعتبار المرجع القائم قانون السلطة المحلية حيث ان لائحة اوعية الرسوم المحلية لم تشمل هذا النشاط ومهمة المكاتب متابعة سير نشاط الفرق داخل المحافظات وايقاف تلك التي لاتحمل ترخيصاً.
الحل
اعتبرت الوكيلة حداد ان الحل بدعم الاعمال المسرحية الفنية والانشائية تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية فضلاً عن ضرورة تفقد احوال مكاتب الثقافة والمراكز وتلمس احتياجاتها من خلال القيام ببرنامج نزول الى المحافظات . واشارت الى ضرورة وضع خطة لدعم العمل المسرحي وبأن لا يكون الاهتمام بهذا الجانب موسمياً بسبب ايام ثقافية او مناسبة وطنية ومن ثم اهماله ، منوهةً بضرورة اضطلاع الاعلام بدوره في هذا الجانب وكذا بث عروض مسرحية على الشاشة الصغيرة لجذب اهتمام الناس للمسرح .
ويشترط الحميدي التعاون وتنسيق العمل سواء بين ادارات الوزارة وكذا بين الوزارة وفروعها بالمحافظات لإنجاح العمل المسرحي والارتقاء به.
يقول الحميدي : لابد من ايجاد عمل ممنهج ونحاول الآن تحديث العمل وفق برامج وانشطة جديدة وسنعمل خطة عمل شاملة ونوزعها على المكاتب وخلال النصف الاخير لهذا العام سنبدأ بالتباحث حولها بالتوافق مع قيادة الوزارة. ويرى الحاج ان العمل على اسهام القطاع الخاص في العمل المسرحي سيؤدي الى النهوض بواقع هذا الفن بمختلف جوانبه وسيخلق جواً من المنافسة في ظل التطور الفني والاكاديمي الذي يشهده هذا الفن مؤخراً في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.