1لاتقل لي الزمان اتفاق النقيضين أو اختلاق الرفاق لاتقل لي المشاعر تبدأ رحلتها نحو أفق العطاء لاتقل القلوب تعانق قلبك حين تعود محملة بالمحبة مكسوة بالوداد لا تقل لي شعرك أحلى أغاني الحياة فما بين لحنٍ وأغنيتين توزع قلبك بين إسوداد الليالي وبين شروق الصباح شيئاً لا تقل لي، فلا زلت تمسك حلماً بديعاً تلألأ فوق البلاد التي ذوقتك صنوف العناء فلكم كنت تكتب عشقاً إليها وتنسج في حسنها كل أشواقك الحائرات فلا لحن أغنية قد أعاد إليك الصبا ولا رائعات القصايد قد هونت من متاعبك الذاهبات فياليتك الآن تعرف كيف انتشار الضياء؟ وكيف انتشاء العصافير حين تعود لأعشاشها بعد طول اغتراب؟ ويا ساريات الأماني لماذا تباطأت عوداً إلينا وكيف تأخر هذا الإياب؟ إنه الشعر، والشعر حلم تطاول حتى تعذب في عشقه الشعراء طويلاً... وقالوا: متى نكنس اللغة الزائفة؟ فالأنام تأبط شراً والنفاق تأبط هذا الأنام ووحي المشاعر صار هراء وقد غادر الشعراء بجنح الليالي إلى بلدة حلمت أمداً تسكب الشعر وسط السهوب رحيقاً وورداً، وفلَّا يطرز وديانها ثم يعطي لقافلة الشعراء عبقاً، وحنيناً تملك هذا الفؤاد رحل الشعراء خيالاً إليها وناموا بوسط ضفائرها من تيقظ منهم ..يعود لحضن الهيام لاتقل لي الزمان انقضى فانطوت في تخوم الحقيقة أحلى مواعيدنا فهي أخيلة الشعراء تفوح عناءً...تفوح عبيراً إذا ما توهجت الكلمات لا تقل لي سئمت القوافي وفي القلب ترقص رناتها فما بين لحن واغنيتين توزع قلبك يا أجمل الشعراء اشتياقاً لأغلى المعاني وقد غادر الشعراء إلى بلدة لا تكافئهم بالشقا والعذاب كم تغنوا بها.. وبكوا في الضفاف؟؟