هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد – حفظه الله – في أيام الحرب بين الجمهورية والملكية في اليمن في الفترة (1962 - 1967) وكان الجيش المصري قد جاء لمساعدة الجمهورية، فكان الجندي المصري ربما يتخفى في صورة يمني إذا وقع في منطقة للقبائل التي مع الملكية، فكان بعض رجال القبائل يختبرون من يجدونه ليعرفوا حقيقته فيقولون له: قل: (بقرة) فإذا نطق بها عرفوه، لأنه إذا قال: (بأرة) فهو مصري، وإذا قال:(بغرة) فهو من المناطق الوسطى تعز وما حولها، وإذا قال: (بقرة) بالجيم القاهرية فهو صنعاني. قلت: وأنا سمعت من أحد الاخوة السوريين بأنه في أثناء الحرب اللبنانية، كان حزب الكتائب يميزون بين السوري والفلسطيني، بأن يقولوا له: قل: بندورة (أي طماطم) فإذا فتح النون فهو سوري، وإن سكن النون فهو فلسطيني وربما يرتبون على ذلك تركه أو قتله!!.