هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد: تعرّف الحاج حمود شمار من بني الحارث أرحب على رجل أشقر، ادعى أنه من بقايا الترك، وأنه مسلم موحد، فكان يصلي هو والحاج حمود جماعة، فتارة يتقدم الحاج حمود ويصلي بالتركي المزعوم، وتارة يقول له الحاج حمود: تقدم فصلّ بنا، فيتقدم التركي، فيصلي إماماً، ثم سافر هذا التركي إلى عدن وأصبح نائباً لحاكم عدن الانجليزي، وفي يوم وصل إلى عدن بعض اليمنيين من بني الحارث، فعرفهم التركي المزعوم وسألهم عن الحاج حمود شمار، فعرفوه فقال لهم: سلّموا على الحاج حمود، وقولوا له: يعد الصلاة التي صلّاها خلفي، فإنني لست تركياً، بل أنا إنجليزي نصراني، فلما وصل الخبر إلى الحاج حمود نزل إلى صنعاء، ليسأل علماءها عن حكم صلاته خلف النصراني، وهو لايعلم. يقول القاضي: فجاء عند العلامة عبدالوهاب الشماحي في مسجد الروضة، ولكن لا أتذكر ما أجابه به، ثم مرت سنوات، وكنت أقلب في كتاب "المحلي" لابن حزم، فذكر مسألة وهي إذا صلى المسلم خلف الكافر وهو لايعلم، فأجاب بأن صلاته صحيحة.