حرصاً من قيادة جامعة تعز على الارتقاء بمناهج الدراسات العليا و من أجل صناعة وتخريج قيادات وكوادر كفوءة ومتميزة ذات جودة عالمية تلبي حاجات ومتطلبات سوق العمل المحلية في تخصصات علمية حديثة افتتحت الجامعة مركزاً للدراسات العليا بكلية الهندسة.. المركز دشن برنامجه بإطلاقه برنامجين عالميين ينفذان لأول مرة في الجامعات اليمنية في تخصصي (الهندسة والإدارة، تقنية المعلومات والإدارة) .البرنامجان اللذان ينفذان بدعم هولندي تم إعداده بالشراكة مع خبرات من خمس دول يسعى إلى جعل جامعة تعز في مصاف الجامعات التكنولوجية العالمية.. إستراتيجية لتطوير البرامج حول اهمية المركز وبرامجه أشار رئيس جامعة تعز أ.د محمد عبدالله الصوفي أن الجامعة لديها إستراتيجية لتطوير برامج الدراسة حتى عام 2025م من أجل الارتقاء بالدراسات العليا وتحويلها الى جامعة تكنولوجية ونتيجة لهذا تم إنشاء مركز الدراسات العليا بكلية الهندسة وإطلاق برنامجي الماجستير في الهندسة والادارة وتقنية المعلومات والإدارة بدعم من مملكة هولندا الصديقة. وأضاف الصوفي:إن أهمية البرنامجين يكمنان بانه تم تصميمهما من قبل خبراء دوليين من دول(الفلبين،هولندا، الصين، الهند) ويتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة دلفت للتكنولوجيا بهولندا من خلال تقديم مدرسين أكاديميين بالإضافة إلى الكادر اليمني الذين سيتم تأهيلهم تدريجياً حتى يتسلموا البرنامج. أول تخصص على مستوى الجامعات وأوضح رئيس الجامعة أن التخصصات التي تنفرد بها الجامعة عن الجامعات اليمنية روعي على أن تكون المخرجات تمتاز بالجودة العالمية لرفد سوق العمل بكوادر مؤهلة وقادة إداريين ناجحين .. ونوه الصوفي ان البرنامج يمثل خدمة لجميع المهندسين والراغبين في إكمال الدراسات العليا وأن جامعة تعز تتجه إلى توفير تخصصات نوعية كالهندسة الصناعية وهندسة الميكترونيات والريبوتات. وأضاف: نقوم حالياً بالتخطيط لإنشاء قسمين جديدين الأول هندسة الشبكات ونظم التحكم وسيتم تمويل هذا المشروع من قبل صندوق التنمية السعودي، أما الآخر قسم الهندسة الإنتاجية وسيموله البنك الدولي. واشار الصوفي أن تحديث تخصصات في الجامعة سيشمل عدداً من الكليات حيث سيتم قريباً استحداث قسم الكيمياء الصناعية بدعم من البنك الدولي بالإضافة إلى تأهيل وتجهيز قاعات كلية التربية. ضمان جودة التعليم العالي مدير المشروع من الجانب الهولندي الدكتور بيتر جيرز أستاذ الهندسة في جامعة دلفت للتكنولوجيا أشار إلى أن تأسيس البرنامجين يهدف لرفع وضمان الجودة في التعليم العالي ولتلبية احتياجات السوق من الكوادر الكفؤة والمؤهلة تأهيلاً عاليا في تخصصات الهندسة والإدارة وتقنية المعلومات والإدارة ، وقال السيد بيتر: هذان التخصصان من التخصصات الفريدة والمميزة مشيراً أن هناك تخصصات كثيرة وشائعة لكننا سعينا إلى إيجاد تخصصات نادرة في جامعة تعز من أجل الارتقاء بمخرجاتها . وأضاف بيتر: إن العديد من الدول لديها برامج في جامعاتها لكن هذين التخصصين يمثلان مركزاً لتطوير الاقتصاد والصناعة في الدول النامية وكذا الدول المتقدمة. وأوضح أستاذ الهندسة أن إقامة البرنامج يأتي في إطار التعاون القائم بين مملكة هولندا والجمهورية اليمنية وامتداداً للعلاقات التاريخية الطويلة والتعاون في مجال التعليم خاصة ان لهولندا برامج تعاون كبيرة في التعليم مع وزارة التعليم العالي متمثلة برفع قدرات مؤسسات التدريب والتعليم ، بالإضافة إلى برنامج دعم التعليم الأساسي في اليمن الذي يشمل بناء مدارس وتوفير البيئة المدرسية.. وحول اختيار تعز لتنفيذ البرنامج قال: إستراتيجية التعليم العالي ركزت على أن ينفذ هذا البرنامج بجامعة تعز كما انها ركزت على تنفيذ تخصصات نادرة في جامعات أخرى. واختتم جيرز حديثه بأنه رغم اختلاف الطبيعة في اليمنوهولندا إلا أن اليمنيين والهولنديين اندمجا في تنفيذ برنامج ناجح ومشترك . نعول على البرنامجين كثيراً نائبة رئيس جامعة تعز للدراسات العليا أ.د. خديجة السياغي من جانبها قالت: إن أهمية برنامجي الماجستير في الهندسة والإدارة وتقنية المعلومات تعول عليها الجامعة كثيراً لأهميتها في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً وبتخصصات نادرة، كون الهندسة الإدارية تعتبر أحد الأساليب الإدارية والهندسية المنهجية الحديثة التي تعمل على إعادة البناء التنظيمي للمؤسسات أو المنظمات وتعتمد على إعادة هيكلة وتصميم العمليات الإدارية بهدف تحقيق تطوير جوهري وطموح في أداء المنظمات يكفل سرعة الأداء وتخفيض التكاليف وجودة المنتج. وأشارت السياغي إلى أن البرنامج الذي ينظم في مركز الدراسات العليا في جامعة تعز بالشراكة مع جامعة دلفت للتكنولوجيا الهولندية يأتي لحرص قيادة الجامعة بأن تكون المخرجات ذات جودة عالية ومن أجل الارتقاء بالجامعات اليمنية عامة وجامعة تعز على وجه الخصوص. وعن مدة البرنامجين أوضحت السياغي أن البرنامجين سيستمران من 18 – 24 شهراً ويهدفان إلى جعل جامعة تعز من أفضل الجامعات التكنولوجية كما أن البرنامجين يشكلان نواة لتأسيس مركز لتحسين البرنامجين واستمرار الدراسة فيهما بعد الانتهاء من المشروع. توفير المناخ الملائم للدراسة عمر خالد احمد هائل أحد الملتحقين بالبرنامج أشار من جانبه أن كلية الهندسة بجامعة تعز تميزت بإطلاق هذين البرنامجين كونها الجامعة الوحيدة في اليمن التي يُدرس فيها برنامج الهندسة والإدارة وتقنية المعلومات والإدارة والذي أتاح الفرصة أمام العديد من الراغبين الالتحاق بتخصصات نادرة وأكد عمر أن هذا البرنامج العالمي الذي تم إعداده بالتعاون مع جامعه أوروبية وعبر هيئة تدريس من ذوي الخبرة العالية شجعنا للدراسة ونيل درجة الماجستير في الهندسة وإدارة الأعمال ، بدلاً عن السفر إلى الخارج الأمر الذي كان سيعطل أعمالنا ،فالبرنامج وفر كافة الأجواء المناسبة للدراسة التركيز على التخصصات النادرة محمد عمر باكحيل يدرس في البرنامج أكد أن برنامج الدراسات العليا بهندسة تعز له أهمية بالغة كونه ركز على تخصصات نادرة بالإضافة إلى أنه تم اعدادة من قبل مختصين من جامعة دلفت ، وفق معايير أوروبية.. وأشار باكحيل أنه يثق تماماً بقدرات البرنامج في رفع كفاءة الدارسين المتقدمين لنيل هذه الدرجة منوهاً ان البرنامج يكتسب أهمية أخرى حيث مكننا من الدراسة والعمل في آن واحد فقد حددت اوقات الدراسة على ان تكون خارج اوقات الدوام الرسمي، كما انه كان من الصعب علينا الدراسة خارج البلد لارتباطنا بالعمل.