إلى روح الفقيد/ عبدالكريم أحمد نعمان رحمه الله تعالى: دعني من البلبلة الجاهلة ومن أباطيل الأسى الذاهلة هذا مقيلي كيف صيرته بلمسة موجعة قائلة يلفح وجهي حرها دونما تورية في قسوة قاتلة نعمان قد صار إلى ربه في ثلة من خيرة العائلة ورحت في غيبوبة ملؤها الأحزان والذكرى بها ماثلة أتتك ياحيس براءاته تسبقه في حلة رافلة لبى نداء المجد إذ جاءه وفارق الأوطان والعائلة أتاك من ضاحاتها مشرقاً على محياه المنى حافلة فقابل الأقدار مشبوبة الأنفاس في بيدائها القاحلة يا شمعداناً كان من حولنا في ظلمة حالكة غائلة كان كريم للنفس مثل اسمه أمضه السير بلا راحلة نبكي وفاءً فيه ما شابه زيف ونبكي القيم الفاضلة فيا ربيعاً لم يطل عمره ولم نفه الفرض والنافلة قد كنت فينا حلماً رائعاً أنداؤه مخضلة هائلة نعيشها حباً ووجداً وأشواقاً كرحمات الرضى هاطلة على أبي نصر وآل له مضوا إلى رحمته الشاملة