يناقش خبراء من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والهيئات والمؤسسات العربية للتعدين، التقنيات الجيوفيزيائية المغناطيسية والكهرومغناطيسية في الاستكشاف المعدني. ويستعرض المشاركون في ورشة عمل افتتحت أمس بصنعاء وتنظمها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الطرق الجيوفيزيائية المستخدمة في الكشف عن المعادن ونماذج دراسة للمسح الجوي والمسح الارضي، والاجهزة المتوفرة لدى هيئة المساحة الجيولوجية.. وتهدف الورشة التي تستمر حتى 29 ابريل الجاري،لتعريف المشاركين العرب من الهيئات والمؤسسات العربية للتعدين المنظوية في المنظمة العربية للتعدين، بالخامات المعدنية المتوفرة في اليمن والتي يتم استخدام الطرق الجيوفيزيائية للكشف والبحث عنها وكذا الاجهزة الجيوفيزيائية المستخدمة في المسح. كما تهدف الى التنسيق بين هيئة المساحة الجيولوجية والهيئات والمؤسسات العربية التعدينية، والاتجاهات المستقبلية لقطاع الثروات المعدنية في دعم الاقتصاد الوطني.. وفي الافتتاح اشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور اسماعيل الجند الى اهمية الورشة لاكساب المشاركين الجوانب النظرية والتطبيقية في الميدان خاصة وان الهيئة تقوم ببرنامج تطبيقات المسح الجوي المغناطيسي في اليمن والمسوحات الجيوفيزيائية الميدانية. وأضاف بأن الورشة محاولة من الهيئة والمنظمة العربية لتعزيز تبادل الخبرات بين الدول العربية وتطوير هذا الجانب ليشمل مجالات مختلف مثل الصناعات التعدينية والصناعات التحويلية. ولفت الى ان التقنيات الجيوفيزيائية المغناطيسية والكهرومغناطيسية توفر الكثير من الوقت والجهد وتستخدم خواص معينة سواء الخواص المغناطيسية أو الكهربائية لأن بعض المعادن لا توجد على السطح مباشرة وانما توجد في الاعماق.. وقال “ان هذه الطرق تستطيع اعطاء تنبوء لخواص انه يوجد جسم تحت الأرض له خواص مغناطيسية او خواص كهربائية وترتبط بحسب التفسيرات التي تعطى بعد ذلك وهي مهمة للبحث والتنقيب عن المعادن سواء على النطاق الاقليمي في المسح الجوي او على موقع تفصيلي لتحديد جسم معدني يتم التأكد منه بعد ذلك”. من جانبه اشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف الى ان المنظمة تمكنت من التنسيق بين الدول العربية وقطعت أشواطاً مهمة في تحقيق الاهداف التي انشأت من اجلها وكسب الثقة والقدرات العالية لمواجهة تحديات المستقبل وتكوين الموارد البشرية العربية وتأهيلها في المجالات المتعددة التي يشملها القطاع التعديني. ولفت الى ان الورشة تأتي في اطار تنفيذ برنامج تحديث وسائل البحث عن الثروات المعدنية العربية ضمن استراتيجية التنمية الصناعية العربية، وضمن جهود المنظمة للتعريف بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف والتنقيب المعدني وتسهيل عمليات استخدامها وتطبيقها وتصنيف المناطق الواعدة والجاذبة للاستثمارات والترويج للمشاريع المعدنية. وقال إن عدداً من الدول العربية شرعت في تعزيز جهودها القطرية في مجال الاستكشاف والتحري المعدني غير غافلة عن ما يمكن ان يشكله التعاون والتنسيق على الصعيد العربي في مجال تبادل الخبرات والمهارات وتأهيل العاملين على استخدام هذه التقنيات التي تحظى باهمية بالغة في مجال التنمية المستدامة للقطاع التعديني.. واشار الى ان الاستثمار في مجال الاستكشاف والتنقيب عن المعادن شهد خلال العام الماضي تطورات هامة حيث بلغت موازنة الاستثمارات المخصصة للاستكشاف والتنقيب عن الخامات المعدنية الغير حديدية 32ر7 مليار دولار خصصتها الف و846 شركة عبر العالم شملتها دراسة قامت بها المجموعة الدولية، مقابل 6ر12 مليار خلال العام 2008م . ويتضمن برنامج الورشة محاضرات نظرية حول مواضيع الاستقصاء المغناطيسي وتقنيات الترددات المنخفضة جدا للموجات الكهرومغناطيسية وتطبيقاتها بالاضافة الى تطبيقات حقلية وزيارة لمحافظة ذمار (مركز رصد ودراسة الزلازل) ومحافظة البيضاء.