أكد محافظ تعز حمود خالد الصوفي عمق وتعزيز العلاقات اليمنية - الفرنسية والدفع بها نحو الأمام لتحقيق مزيد من النجاحات والتقدم مثمناً إسهامات الفرنسيين في الجانب الثقافي وهو ما يتجلى في تأهيل الباب الكبير وباب موسى بتعز.. وأشاد المحافظ الصوفي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح معرض الصور الفوتغرافية (مرسيليا في زمن السعيد) وندوة (يمنيون في مرسيليا وفرنسيون في تعز) بمحتويات المعرض الذي مثل نفحات تاريخية، رسم خلالها خارطة رحلة هائل، والتي دلت على تمتعه بعقلية حكيمة، أكد أن العالم قرية واحدة قبل أن تعلمنا التكنولوجيا هذه الحقيقة.. مضيفا أن مؤسسة «السعيد» تسهم بفعالية في تنمية العلاقات الثقافية. وفي الفعالية التي حضرها السفير الفرنسي بصنعاء السيد جوزيف سيلفا، أشارمدير المركز الثقافي جويل دوشي لوبرت إلى أن المرحوم هائل الذي عاش في مرسيليا حملته الأقدار واستطاع بناء قدراته بذاته. مدير عام مؤسسة «السعيد» فيصل سعيد فارع أكد من جانبه أن رحلة الحاج هائل المرسيلية كان لها الأثر البالغ، إضافة إلى تكوينه قيم الحق والتنوير الفرنسي، حيث إنه وضع مسألة العدالة الاجتماعية والإنصاف في صدارة اهتماماته.. منوهاً أن روحه التي رفرفت ذات يوم في سماء مرسيليا هي روح الإنسان الذي انتشر عبقه ليظلل سماء فقراء هذا البلد، ويدفع بتروس التنمية الاقتصادية والثقافية، مضيفاً أن هذه الفعالية تمثل حكاية مشتركة بين اليمن ومرسيليا، بعد ذلك بدأت الندوة التي تحدث فيها البروفيسور لوران فيدرين - مدير متحف تاريخ مدينة مرسيليا - استعرض خلالها حياة الحاج هائل في مرسيليا وكيف انتقل إليها للعمل في عشرينيات القرن المنصرم، وكيف كافح للبقاء فيها خاصة أن تلك الفترة كانت بعد انتهاء الحرب العالمية، الأمر الذي شكل صعوبة للوافدين إليها، منوهاً أن الوافدين لمرسيليا شكلوا ثراء ثقافياً؛ كونهم أتوا من مشارب مختلفة. مدير المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية البروفيسور ميشال توشيرير تناول من جانبه الرحالة الفرنسيين الذين زاروا تعز، مستعرضاً بعضاً منهم أمثال (لسيو) القائد العسكري الذي كان مقيماً في الهند، ومن ثم زار تعز برفقة طبيبه، وكانوا يمثلون البعثة الثانية التي وصلت إلى اليمن، وتم خلال الزيارة توقيع أول اتفاقية بين فرنساواليمن. كما تحدث عن الرحالة الدانمركي نيبور الذي وصل عام 1763م وكان مهتماً بالنباتات الطبيعية وكتب عن شجرة القات. هذا وقد قرر مجلس إدارة مؤسسة «السعيد» للعلوم والثقافة منح السفير الفرنسي درع المؤسسة تقديراً للجهود التي نهض بها السفير في تعزيز العلاقات اليمنية - الفرنسية وعرفاناً بدوره الملموس في تنمية العلاقات بين مؤسسة «السعيد» والمؤسسات الثقافية الفرنسية. حضر الفعالية الإخوة أحمد هائل سعيد نائب رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة شركات هائل سعيد، وعبدالرحمن هائل سعيد رئيس مجلس إدارة المجموعة، وعبدالواسع هائل سعيد عضو مجلس النواب، والدكتور حسين العمري، والدكتور يوسف محمد عبدالله، وجمع من الأدباء والمثقفين.. من جهة أخرى يدشن ظهر اليوم على قاعة «السعيد» للمعارض معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات في دورته الثامنة بمشاركة سبع دول منها خمس عربية، وسيشارك في المعرض 82 دار نشر، تضم أكثر من 100 ألف عنوان.