سيكون هذا الجزء هو الأخير ضمن باب “أنواع العسل”. غير أن الحديث عن العسل لم ينته بعد، حيث سأبدأ من الجمعة الحديث عن العسل الحضرمي الدوعنى. أما يوم غد فسأخصص العمود للحديث عن أنواع من العسل “مكروهة” أو الرديئة، وكذا العسل المشع. تم إحصاء 32 نوعاً حتى عمود أمس ، وهنا 3 أنواع إضافية. العسل الصخري: هو عسل نادر يصنعه النحل البري في أعشاشه الطبيعية بين الصخور، لونه أصفر باهت، رائحته زكية، وطعمه لذيذ. وأقراصه تأتي على شكل كتلة صلبة متبلورة لا بد من كسرها إلى قطع. ويمكن أن يحتفظ بقوامه لأعوام طويلة. عسل الكراوية: تنتجه النحلات من رحيق زهور نبات الكراوية (carvone)، وهو نبات حولي تمتد فترة الإزهار من مارس إلى يونيو(حسب مكان و موعد الزراعة). تحتوى الكراوية من 3 % إلى 7 % زيوت طيارة (عطرية) ويشكل الكارفون وهو الزيت العطري الأساسي حوالي 50 % إلى 60 % من هذه النسبة كما تحتوى على 20 % زيوت غير طيارة و6 % رماد. والمادة الفعالة لها طعم حريف. ورائحة الكراوية والمفعول الطبي للكراوية مفيد لتنظيم عمل الجهاز الهضمي (المغص المعوي خصوصا عند الأطفال، الحموضة، الغازات، القولون العصبى) وفي العموم هو منشط للجهاز الهضمي عن طريق تنشيط انزيمات التحلل البكتيرى. عسل الكينا: طعمه غير لطيف ولكن فائدته كبيرة إذ يوصف شعبياً للمصابين بسل الرئة. والكينا شجرة دائمة الخضرة تغطيها الأزهار بوفرة وزهرتها عديدة السداة.