قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن الدكتور سمير عبدالرحمن الشميري: ان الخطاب التنويري للأستاذ أحمد محمد النعمان كان مترعاً بروح الانتماء للوطن ومغموساً بالهم اليومي الذي يحلم بالحرية وحياة خالية من البطش والقيود واذلال آدمية الإنسان خلال حكم الإمامة آنذاك. واستعرض الشميري في محاضرة نظمها منتدى السعيد الثقافي بعنوان ( قراءة سوسيولوجية في خطاب النعمان التنويري) مفردات الخطاب الثقافي والتنويري للنعمان ومستوى الرقي الثقافي والتنويري الذي وصل إليه المثقف والمنور النعمان الذي بزغت على صفحات مجلة الحكمة اليمانية.. مشيراً إلى أن أديبنا ايقظ النفوس الراقدة ووجه العقول والبشر صوب مقارنة الأوضاع الفاسدة والحياة الراكدة والكئيبة لانقشاع سحائب الظلم والعتمة الدامسة والأهوال القاسية حيث استخدم اسلوب النصيحة والتقويم ونادى بقوة إلى إصلاح الحال ثم انتقل إلى مربع المقاومة ورفض ثقافة الخضوع والطاعة وقاوم كل معاني الظلم والاستبداد بوعي مستنير وبعقلانية متنرنة مع شيء من رومانسية الشعارات المجلجلة التي ملأت سماء المناطق العربية في تلك الحقبة الزمنية. وقال الشميري : إن النعمان كأحد رواد التنوير في الوطن العربي زاوج ما بين النظرية والتطبيق ومزج الفكرة بالعمل لإحداث نهضة عقلية وعملية وتعليمية.واستعرض الباحث مراحل خطاب النعمان من عام 1935م حتى سبعينيات القرن العشرين حيث أشار إلى أن فكر النعمان برموزه ومقولاته وتشكيلاته الخطابية لا يمثل فكراً تقليدياً خالصاً ولا يتورط في السباحة في بحور الحداثة المزيفة .