رأس وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي مجموعة وزراء الخارجية والوفود العربية التي شاركت في المنتدى العربي الصيني وذلك في زيارتهم لمقاطعة ننغشيا الصينية ذات الحكم الذاتي وعاصمتها ين تشوان. حيث قامت المجموعة أمس في إطار البرنامج الرسمي بزيارة الآثار الإسلامية ومنها جامع ناجياهو والحديقة الثقافية القومية «هوي» الصينية المسلمة بمحافظة يونغ نينغ بالإقليم. وكان في استقبالهم في المحافظة امين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لإقليم ننغشيا هوي تشن ورئيس الإقليم وانغ تشنغوي. وخلال الاستقبال ومأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الوفود العربية تبودلت الكلمات الودية بين الجانبين العربي والصيني، حيث أعرب وزير الخارجية باسم المجموعة العربية عن التقدير للترحاب الكبير الذي قوبلت به المجموعة العربية. وتطرق الى الروابط التاريخية والعلاقات المتينة التي تربط الجانبين العربي والصيني والفرص المتاحة أمام الجانبين لخلق تعاون استراتيجي يخدم وينمي مصالحهما المشتركة. وأشاد بالتجربة التنموية الصينية الفريدة والتقدم الذي قطعته جمهورية الصين في مختلف المجالات مع تمسكها بخصوصيتها الداخلية. وجدد دعم المجموعة العربية لوحدة وسيادة الصين واحترام شؤونها الداخلية كمبدأ أساسي لتعايش الشعوب والاحترام المتبادل فيما بينها.. معرباً عن إدانتها لكل الدعوات الانفصالية في أية دولة.. ونوه بالدعم الصيني لوحدة وأمن واستقرار اليمن ورفض الصين لدعوات الانفصال التي لا تولد إلا الكراهية والصراعات وتسير عكس مجرى التاريخ الذي يبنى على أساس التوحد وبناء التجمعات الدولية الكبيرة والقوية. وأشاد وزير الخارجية بالمواقف الصينية الثابتة تجاه القضايا العربية وعلى أرسها القضية الفلسطينية، مجددا القول: إننا نلتقي في هذا البلد العظيم بإنجازاته وتاريخه وقدراته لننتظر من أصدقائنا وشركائنا في الصين موقفاً يدعم الجهود العربية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يجب أن يبنى على العدالة ويلتزم بقرارات الشرعية الدولية وينطلق من أسس المبادرة العربية للسلام وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.