برنامج الواعدين في اللجنة الأولمبية واحد من أهم البرامج التي تهتم بتطوير الواقع الرياضي في اليمن والتأهيل والاهتمام بالواعدين الموهوبين من براعم وشباب اليمن السعيد. هذا البرنامج الذي بدأ في العام 1999م إثر تشكيل لجنة الواعدين باللجنة الاولمبية اليمنية، تعهد برعاية الواعدين المتميزين في بعض الألعاب الفردية وتأهيلهم للمشاركة في الدورات الاولمبية الآسيوية والعالمية، رغم أن الاستفادة المالية للاعبين لا تتعدى مبلغ خمسة آلاف ريال للواعد الواحد خلال الشهر، وهو مبلغ زهيد للغاية لا يفي بمتطلبات الانتقال والتواصل ناهيك عن صناعة بطل أولمبي. بالأمس نظمت اللجنة الأولمبية ندوة لتقييم هذا البرنامج، وهي خطوة جريئة ومتقدمة تشرك خلالها العديد من الأطراف حول هذا البرنامج المهم للغاية لتطوير الرياضة اليمنية، إعلام رياضي ومسئولي وزارة الشباب، ومسئولي اتحادات رياضية وأساتذة جامعات، ونجوم رياضيين. الندوة طرح خلالها العديد من القضايا التي أثيرت من خلال أوراق العمل التي نوقشت، ونكأت الجروح الكثيرة حول رعاية المبدعين في مجال الرياضة باليمن، وأشادت بالنجاحات التي تحققت لبعض النجوم في برنامج الواعدين. ومع أن توجه وزارة الشباب والرياضة في انشاء مراكز رياضية لبعض الالعاب الرياضية في محافظات الجمهورية كان خطوة مهمة باتجاه تشجيع ورعاية المبدعين الرياضيين إلا انها لم تكن فكرة كاملة إذ لا بد من تكامل التجربتين تجربة الواعدين باللجنة الاولمبية وتجربة المراكز الخاصة بالمبدعين في المحافظات في الجانب الرياضي، وبحيث تتكامل من حيث الرعاية في الفئة العمرية الصغيرة وحتى مرحلة الشباب والرجولة، او من حيث الدعم المالي والتشريعي والفني. وبالمناسبة فإن مبلغ 14 مليون ريال مخصص لجنة الواعدين في اللجنة الاولمبية مبلغ زهيد للغاية لا يلبي طموح الواعدين ولا طموح الأحلام الكبيرة التي وضعت لتخريج ابطال اولمبيين، وهذا المبلغ لا بد أن ينمى بطريقة أفضل من خلال صندوق النشء والشباب والرياضة الذي تصرف امواله هدرا لانشطة غير واضحة ولا تفيد الرياضة اليمنية.