مديرية دار سعد الأكثر توسعاً وعمراناً.. والأكثر نمواً سكانياً وفوق هذا يقيم فيها أكثر من 25ألف لاجئ صومالي في منطقة البساتين.. ومع كل ذلك فقد حرصت الدولة ممثلة بالسلطة المحلية في المحافظة والمديرية على إيلاء مشاريع البنية التحتية الأولوية.. وبالإضافة إلى مشاريع القطاعات الأخرى التي شهدت المديرية وتشهد افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد كبير منها احتفاءً بعيد الأعياد الوطنية ال22من مايو عام 1990م. دار سعد دار سعد.. لم تعد ذلك المكان المملوء بالعشش، والمنازل الشعبية المكونة من الزنك والكراتين.. لمجموعة بسيطة من الناس ذوي الحاجة، كما هو في الحي الشعبي المسمى بالشرقية، وحسب. ومن يعرف دار سعد عام 1990م يمكن أن يقارن بين وضعها عام 1990م وما هي عليه اليوم.. فلم تعد ذلك المكان الذي كان يعرف ب«دار الأمير» نسبة إلى أحد الأمراء العبادلة الذي كان مأموراً عليها عام 1880م، ولم تعد تلك المساحة في الأرض المغطاة بغابة من الأشجار الكثيفة، فقد شهدت هذه المدينة توسعاً عمرانياً بشكل لم يسبق له مثيل، خصوصاً في أطرافها التي أصبحت مديرية مستقلة بذاتها وأصبحت من المديريات التي تعج بالحركة والنشاط وقابلة للتوسع العمراني والصناعي والتجاري وبالتالي فإن هذه المديرية تعد الأكثر من حيث نسبة النمو السكاني من بين مديريات محافظة عدن وذلك لتوافد أعداد كبيرة من الهجرات القادمة إليها من مناطق الوطن المختلفة وبنفس الوقت من المديريات في محافظة عدن.. وبالتالي فإن هذا التدفق السكاني الكبير والكثافة السكانية العالية التي تصل إحصائيات عام 2004م إلى أكثر من 80 ألف نسمة، الأمر الذي زادت معه الحاجة لتوفير المرافق الخدمية والتوسع فيها بما يتلاءم مع احتياجات أبناء المديرية. الدولة ممثلة بقيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي المديرية أعطت الأولوية لمشاريع البنية التحتية فخلال السنوات الأخيرة وفي ظل دولة الوحدة المباركة شهدت مديرية دار سعد تنفيذ عشرات المشاريع الخدمية والتنموية بمئات الملايين، في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والطرقات والتعليم والصحة والبيئة بالإضافة إلى مشاريع تأهيل وإعادة ترميم المدارس والطرقات ورصف شوارع، واستحداث طرق جديدة مثل طريق جولة دار سعد، وخط عدنتعز، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الإنارة في أحياء عديدة بمديرية دار سعد، وهناك الكثير من المشاريع الاستثمارية التي أقيمت على خط عدنتعز كالفنادق والمطاعم السياحية.. بالإضافة إلى أعمال الزينة والتشجير لجزر الشوارع خصوصاً في الشارع الرئيس الذي جعل مدخل مدينة عدن في غاية الروعة والجمال. البساتين في مديرية دار سعد توجد منطقة البساتين هذه المنطقة التي يقطن فيها أكثر من 25ألف لاجئ صومالي رغم ما يمثله ذلك من عبء كبير على السلطة المحلية والدولة في توفير مختلف الخدمات لأكثر من هذا العدد إلا أن المواقف الإنسانية لليمن قيادة وحكومة وشعباً، وانطلاقاً من المشاعر الأخوية في تخفيف معاناة الأشقاء من اللاجئين الصوماليين، فقد تم إدخال الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبناء مجمع صحي ومدارس للتعليم وغيرها من الخدمات رغم أن البناء العشوائي في المنطقة يسبب كثيراً من المشاكل التي تحول دون القدرة على توصيل خدمات البنية التحتية كالمياه والصرف الصحي ورصف الطرقات وغيرها، ناهيك عن الجوانب الأمنية والصحة التي تتطلب مضاعفة الجهود لمكافحة انتقال الأمراض والأوبئة الخطيرة، ومكافحة الجريمة وغيرها. فرحة العيد وتعبيراً عن المشاعر الاحتفائية بعيد الوحدة العيد الوطني ال20لإعلان إعادة تحقيق الوحدة المباركة، فقد شاهد الزائر لعدن علامات هذا الابتهاج الوحدوي وهو في طريقه ما بين صبر في محافظة لحج ومديرية دار سعد، حيث يلحظ أعمال الزينة والتشجير والتحسين للشارع الرئيسي على خط عدنتعز الذي يمثل الوجه والجمال المشرق لمنجزات الوحدة في مديرية دار سعد, والذي أشرف على تنفيذ هذه المشاريع قيادة السلطة المحلية في المديرية الذي اتخذت مقراً لها مبنى المجمع الحكومي الحديث ومن نفس الشارع كمقر للسلطة المحلية وكواحدة من الإنجازات الوحدوية.. كما أن سكان مديرية دار سعد والمنازل والمرافق الخدمية والقطاعات الخاصة قد عبرت عن فرحتها برفع الأعلام، ووسائل الزينة واللافتات المعبرة عن ابتهاجات المواطنين بهذه المناسبة، حيث شهدت المديرية أيضاً افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع منها افتتاح المركز الصحي بحي البساتين بتكلفة “75.000.000” ريال افتتاح المرحلة في شبكة التراسل إلى جانب المديريات الأخرى وبتكلفة “400.000.000” ريال وفي مجال الأوقاف افتتاح مسجدين جامع داوود بتكلفة “35.000.000” ريال وجامع عاصم في البساتين بتكلفة “50.000.000” ريال، كما شهدت المديرية افتتاح مشروع إنارة طرق وشوارع الخط بين فلل الوالي والبساتين بتكلفة “52.213.759” ريالاً واستكمال أعمال الإنارة في شوارع فلل الإنشاءات بتكلفة “20.523.018” ريالاً. مشاريع وعن خيرات الوحدة التي عمت مديرية دار سعد.. يؤكد الدكتور فضل الربيع مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي أن العام 2009م قد تم فيه تنفيذ عدد من المشاريع تركزت في المجال التربوي والصحة والطرقات وغيرها ففي المجال التربوي تم بناء مدرسة ابن خلدون وثانوية الشرقية بتكلفة “88.730.000” ريال وبناء مظلات لعدد من المدارس “ابن حنبلة، الوحدة، خولة بنت الأزور” بتكلفة “23.150.000” ريال وبناء سور لمدرسة الوحدة بتكلفة “8.000.000” ريال وإضافة ثلاثة فصول لمدرسة العماد بتكلفة “18513.000” ريال كما تم إعادة تجهيز المجمع الصحي في العماد بتكلفة “9100.000” ريال وفي مجال المياه تم تنفيذ حقل المناصر الجديد المرحلة الأولى بتكلفة “700.000.000” ريال وترميم سوق الخضار بمدينة دار سعد بتكلفة “9649.000” ريال.. أما في مجال الطرقات فقد تم إعادة تأهيل وسفلتة طرقات عديدة داخل الأحياء في الشرقية والغربية بتكلفة “216.658.000” ريال وإعادة تأهيل وسفلتة طرقات في منطقة البساتين، الطريق الرئيسي في البساتين بتكلفة “66.595.000” ريال وطريق البساتين دار سعد بتكلفة “138.475.000” ريال بالإضافة إلى المشاريع الأخرى من هذه المشاريع ما تم استكمالها وبعضها ما زال يجرى العمل فيها. وأخيراً كما تم تشجير المثلث في جولة دار سعد بتكلفة “6.800.000” ريال وفي مجال الكهرباء افتتاح مشروع محطة دار سعد التحويلية والذي تبلغ تكلفته حوالي “150.000.000” ريال، بالإضافة إلى ذلك يتم وضع حجر الأساس لبناء روضة البساتين بدار سعد بتكلفة “75.380.886” ريالاً وبناء مدرسة البساتين بتكلفة “95.957.530” ريالاً. بالإضافة إلى كل ذلك ونظراً لأن معظم سكان مديرية دار سعد من ساكني الأحياء الشعبية، كما هو في المنطقة الشرقية ومنطقة البساتين، فإن السلطات المحلية قد أعطت الأولوية في اعتماد حالات الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة، كما أن هناك تشجيعاً ودعماً لإقامة الورش التدريبية والتأهيلية للحرف المهنية والأعمال المنزلية، والمشاريع الحرفية الصغيرة، في محاولة لكسر صمود البطالة وتشغيل أكبر قدر من الأيدي العاملة، سواء من القطاع النسائي أم الشباب والشابات.