ما جدوى الاستعانة بوسيلة نقل تقلك إلى منزلك أو مكان العمل مادامت الخيارات مفتوحة أمام السائق منها أن يختصر الطريق بينك وبين الموت ويقلك إلى أقرب ثلاجة للموتى. ناهيك عن طرقات لايغادرها عزرائيل فيصادر أرواح العشرات من المارين. تقارير إدارات المرور المرسلة لوسائل الإعلام تسجل أسبوعياً عشرات الحوادث والضحايا وتحذر من السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ, غير أن رحى الموت مازالت تؤدي مهامها على أكمل وجه ولم تبدِ استعدادها للتوقف.. يوم أمس توفي ستة أشخاص وأصيب عشرة آخرون في حادث سير وقع في منطقة العين طريق حوبان قدس بمديرية المواسط محافظة تعز, وبحسب مدير مرور المحافظة العقيد قيس الإرياني فإن محاولة سائق حافلة (هايس) بالتجاوز إلى الخط المعاكس قادته إلى الارتطام بحافلة أخرى (هايس) كانت قادمة ولم تمكنه السرعة الزائدة من السيطرة على الباص في مكان منحدر مع وجود خلل (بفرامله) وأكد أن الحادث نتج عنه وفاة 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح مابين المتوسطة والبليغة. وأشار إلى أنه تم نقل الجثث إلى مستشفى الثورة العام بتعز بواسطة طقم أمن مديرية المواسط وسيارة ثانية تابعة لأحد المواطنين التي انقلبت هي الأخرى في نقطة الضباب جوار السجن المركزي، والسبب السرعة وانفجار الإطار الخلفي للسيارة حسب قوله نتج عن الحادث اصابة السائق وتم سحب السيارة إلى حجز الإدارة. 6 وفيات و10 إصابات تضاف إلى رصيد السرعة الزائدة والتجاوز الخاطىء التي حذر منها مدير مرور تعز في ختام تصريحه, غير أن مهام الجهات المعنية يجب أن تتعدى مسألة التحذيرات إلى التطبيق الصارم للقوانين وإعادة النظر في الطرقات الأكثر التهاماً لأرواح المارين والمركبات التي فقدت صلاحيتها وأسباب أخرى لا تتطابق مع تلك التصريحات بحسب العديد من المهتمين حتى يتوقف هذا النزيف المخيف.