وفاة وإصابة 23 شخصاً, احصائية ليست جديدة لطرقات الموت اليمنية لكنها قد تحدث زلزالاً في أكثر من مكتب أنيق لو أن الجهات المعنية غادرت حجور التنظيرات والتصريحات التي لم تتجاوز حتى الآن معمعة (السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وحزام الأمان، معبر ذمار, راهدة تعز والنجيبة وأخريات لم يتصالح المسافرون عبرها مع عزرائيل الذي يوقف مسيرة حياة العشرات في مشاهد رعب شبه يومية وبغمضة عين تسبح الدماء على الاسفلت. ظهر قبل أمس كان الموعد مع منطقة الهاملي طريق المخا حيس – الحديدة وكالعادة حادث مروري يقتل 8 أشخاص ويصيب أكثر من 15 آخرين بجروح توزعت مابين المتوسطة والخطيرة. الحادث بحسب قائد القطاع الأمني في الساحل علي الشرعبي نتج عن محاولة سيارة مودل (84) تابعة لنحالين من مديرية جبل حبشي التابعة لمحافظة تعز – الهروب من (حفرة) تتوسط الطريق إلى جانب أخريات مما أدى إلى ارتطامها بباص نقل جماعي تابع لشركة العيسائي أدى إلى وفاة 8 أشخاص واصابة 15 آخرين. وأكد الشرعبي: ان الخراب الذي يسيطر على الطريق كان سبباً رئيسياً في الحادثة إلى جانب حوادث أخرى سابقة راح ضحيتها العشرات، وقال: إن فخامة رئيس الجمهورية أصدر توجيهات في العام 2002 قضى بضرورة اصلاح الخراب واعادة تأهيل الطريق لكنه لم يجد طريقه للتنفيذ وهي مسؤليه أشغال تعزوالحديدة كون المنطقة تتوسط المحافظتين. الشرعبي ومواطنو الهاملي ناشدوا الجهات المعنية بوضع حد لمشاهد الرعب واعادة تأهيل الطريق حتى لاتلتهم المزيد. وأكدوا أن مستشفى البرح منذ إنشائه مازال بامكانيات متواضعة ولايقوى على مواجهة حالات الاصابة من الحوادث التي تتكرر بشكل شبه يومي في أكثر من منطقة قريبة منه لذا يتم اسعاف المصابين إلى مدينة تعز وكثيرون يفارقون الحياة قبل وصولهم. طرق الموت مازالت تلتهم ضحاياها بيسر، والجهات المعنية تتحفنا باحصائيات يومية وأسبوعية تتجاوز احصائيات صراعات الطوائف والأقليات في أكثر العواصم عنفاً. وتصريحات لاعلاقة لها بالمشهد ولم يدرك أن الأهم هو ايقاف أنهار الدم التي تتدفق على الاسفلت.