ماتزال طريق النجيبة مفرق المخا بمحافظة تعز مصرة على اختصار المسافة بين السائق الذي يمر من هناك والموت الذي توفرت له عديد أسباب أهمها الخراب الذي أصاب الطريق منذ سنوات وتبخرت عندها جهود الجهات المسؤولة بالمحافظة المعنية بترميم وجه الخراب متجاهلة التوجيهات العليا التي ينتهي مفعولها حينما تمر على أول طاولة في مكتب الأشغال العامة بالمحافظة. طريق النجيبة صادرت أرواح العديد من السائقين وعشرات من رفقائهم وكانت يوم أمس على موعد مع الدكتور فؤاد قائد الأصبحي نائب مدير مستشفى الثورة وأمين عام نقابة الأطباء سابقاً بتعز وزوجته حيث قضيا نحبهما في حادث مروري بمنطقة الهاملي الواقعة في اطار الخراب السائد هناك وذلك بحسب ما أدلى به قائد نقطة النجيبة الأمنية علي الشرعبي وأضاف الشرعبي بأن انفجار الاطار الأمامي للسيارة «نوع فيتارا» التي كان يقودها الدكتور الأصبحي كان سبباً لانقلاب السيارة وتعرض الدكتور وزوجته لاصابات بالغة وقمنا بإسعافهم إلى أحد مستشفيات البرح الخاصة لكن خدمات المستشفى المتواضعة لم تقدم شيئاً يضمن حياة المصابين فتوفي الدكتور الأصبحي وتم نقل زوجته إلى تعز لكن الموت كان أقرب من محاولات الانقاذ. الشرعبي أشار إلى أن خراب الطريق كان سبباً واضحاً لوقوع الحادث المروع الذي تعرض له الدكتور والعديد من الحوادث التي وقعت بالمنطقة لم تذهب تفسيرات قائد نقطة النجيبة الحاضر في كل مشاهد الرعب الذي تعرض لها العديد من السائقين ورفقائهم إلى السرعة الزائدة .. والتي تجود بها العديد من التصريحات لكن وعورة الطريق وضيقها وبحسب العديد من المواطنين القاطنين في النجيبة سببا في تزايد نسبة الحوادث المرورية المروعة فيها..وقال علي الشرعبي الأفظع من ذلك انه عند وقوع الحادث نفاجأ دائماً بعدم تواجد سيارات اسعاف وغالباً مايتم نقل المصابين بسيارات خاصة ان وجدت أو «بداينات» إلى منطقة تتواجد فيها مستشفيات خاصة بخدمات متواضعة وغالباً لا تستطيع التعامل مع الحالات الحرجة. وأضاف : إن المركز الصحي في النجيبة والذي تم بناؤه منذ سنتين وإلى اليوم لم تكلف الجهات المسؤولة نفسها بتزويده بالكوادر الطبية رغم حاجة المنطقة لذلك.وطالب في ختام تصريحه للجمهورية الجهات المعنية بالمحافظة بسرعة اصلاح الطريق وتزويد المنطقة بسيارة طورائ ترابط على مدار الساعة وسيارة اطفاء حيث غالبية الحوادث يعقبها حرائق لا نتمكن من اخمادها.