اقتحم مسلحون مجهولون في العراق محلاً للمجوهرات في الفلوجة صباح أمس وقتلوا أربعة أشخاص وفروا هاربين بكمية كبيرة من الذهب نهبوها من المحل. وقال مسؤولون في الشرطة: إن ستة مهاجمين يحملون مسدسات مزودة بكاتم للصوت هاجموا محلاً للمجوهرات في الفلوجة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، ويعتقد أن الضحايا هم أصحاب المحل. وتزايد هذا النوع من الجرائم في الآونة الأخيرة في العراق حيث تعرض البنك المركزي العراقي الأسبوع الماضي لهجوم شنه مسلحون قتل فيه 26 شخصاً على الأقل. وفي التاسع من يونيو الحالي قتل مسلحون ثلاثة من تجار المجوهرات في مدينة البصرة بجنوب العراق قبل أن يلوذوا بالفرار، وقبل أسبوعين حدثت عملية سطو مماثلة في بغداد قتل فيها 15 شخصاً. وتزايدت جرائم الشوارع في العراق في حين تراجع العنف الطائفي في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي للانسحاب بحلول نهاية العام المقبل. ويحاول المجرمون استغلال الثغرات الأمنية بينما الساسة العراقيون مشغولون بخلافاتهم بشأن تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية. وقالت الناطقة الرسمية باسم قائمة العراقية ميسون الدملوجي إن استهداف أعضاء قائمتها ومناصريها ما زال مستمرا، وكان آخرها انفجار قرب مقر العراقية في مدينة الموصل بشمال العراق الثلاثاء الماضي أدى إلى مصرع عدد من عناصر الشرطة. وأضافت الدملوجي في بيان أمس “هذه الجريمة وما سبقتها من جرائم راح ضحيتها عدد من مرشحي وأعضاء القائمة العراقية ليست أكثر من محاولات بائسة لاستهداف المشروع الوطني الذي فازت بموجبه كتلة العراقية بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب, مما يستوجب تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة وفقا للدستور”.