في مجال علم النفس اكتشف الأطباء أنهم يستطيعون تحقيق الشفاء لعدد من الأمراض باستخدام تكنيك البلاسيبو. وفي جزيرة كوشر في فنزويلا تم إجراء تجربة على الأطفال المصابين بمرض الربو بحيث كان يقدم لهم دواء لتوسيع الشعب الهوائية مطحونا. و”شمة” من الفانيليا ثم بدأوا بعد ذلك في منع تقديم أدوية توسيع الشعب والاكتفاء بالفانيليا، وللغرابة فإن رائحة الفانيليا وحدها كانت تعمل على زيادة كفاءة عمل الرئة لدى الأطفال المصابين بشكل بلغ 33 % مثلاً لاستخدام الأدوية الموسعة للشعب وحدها. وفي مجال العلاقات الجنسية كان تأثير تكتيك البلاسيبو عظيماً بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء. وكما يفعل الأطباء بإرسال الرسائل الإيحائية للمرضى، يمكن للمرضى أيضا أن يفعلوا نفس الشيء. وإحدى هذه الاستراتيجيات هي فحص ودراسة القصص أو الحكايات التي نتناقلها. فالقصص بمثابة أدوات قوية لأننا عندما نذكر رواية عن شيء ما ففي حالات المرض نتجه للتركيز على اللحظات غير السعيدة ما يتسبب في تدهور حالة المريض لأننا بذلك ندعم مشاعر العجز والانهزامية. كان هناك مريض يعاني من نوبات صداع نصفي متكررة بسبب بحثه عن وظيفة، وعند النظر عن قرب إلى القصة التي يرويها عن المرض اكتشف أنها تزيد من حدة نوبات الصداع، حيث أنه عند بوادر الألم يقوم بتكوين نظرية مفزعة عن العجز التام الذي سيصاب به قريباً. ولكن بمجرد أن تعلّم هذا المريض كيف يمكنه أن يؤكد لنفسه قدرته على التعامل مع نوبات الصداع خفتت بالفعل حدة هذه النوبات. وسرعان ما بدأ عملا جديدا، وبعد عام من العمل لم يتغيب سوى يوم واحد بسبب الصداع. أما أطرف استخدام للعلاج الوهمي فكان في القضاء على الصلع؛ ففي دراسة حديثة لمرضى الصلع تبين أن استخدام هذا العلاج يساعد على عدم سقوط الشعر ونموه بشكل غزير. [email protected]