على القادة التزود بالمعارف الحديثة وتجسيد القيادة الواعية في تعاملهم مع الأفراد يجب التصدي لثقافة الكراهية والمناطقية ونشر ثقافة المحبة والإخاء والوحدة الوطنية حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس اختتام الدورة التدريبية لأركانات القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي التي انعقدت في الفترة من 4 - 7 يوليو الجاري . وتحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى المشاركين في الدورة، مهنئاً إياهم بانعقادها وما حفلت به من محاضرات قيمة لزيادة معارفهم العسكرية والسياسية والاطلاع على مختلف التطورات في الساحة الوطنية وفي الجوانب العسكرية والسياسية . وأشار إلى أهمية انعقاد مثل هذه الدورات التنشيطية والتأهيلية للقادة وبما يجعلهم مواكبين لكافة التطورات والمستجدات وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم..مشيراً إلى القفزة الهائلة التي تحققت في مجال البناء النوعي والتحديث في قواتنا المسلحة وفي مختلف الجوانب. وأوضح فخامته أن البناء النوعي المتطور يرتكز على الأسس العلمية الحديثة والأخذ بكل ما هو متطور في مجال البناء العسكري. وقال : على القادة دوماً التزود بالمعارف الحديثة ومواكبة كل جديد كما عليهم الحرص على الوعي بكافة المستجدات الوطنية والإقليمية والدولية وعلى تجسيد مفهوم القيادة الواعية في تعاملهم مع أفرادهم وعلى تكريس الانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين في وحداتهم ودوائرهم وباعتبار ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي القدوة في الانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين وحمايتها. وأضاف : إن مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التي تنصهر في صفوفها كل الولاءات الضيقة والعصبيات الممقوتة فهي مؤسسة الوطن ورمز وحدته الوطنية وسياجه القوي والعين الساهرة لحماية أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبه ولهذا فإن أفراد القوات المسلحة والأمن يعيشون داخل معسكراتهم ووحداتهم ودوائرهم إخوة متحابين تجمعهم أقوى الروابط والصلات لأنهم زملاء واجب ورفاق سلاح ويتعايشون مع بعضهم البعض ويؤدون واجباتهم ومهامهم الوطنية بانسجام وتكافل وتكامل لأنهم يتوخون دوماً خدمة الوطن وتقديم التضحيات الغالية في سبيله بإيثار ونكران ذات. وأشار فخامة الأخ الرئيس بان اليوم يصادف يوم السابع من يوليو اليوم الذي انتصر فيه الشعب وقواته المسلحة والأمن للوحدة المباركة وأسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي أرادت من خلالها تلك الحفنة العميلة والمتآمرة والمرتدة النيل من الوحدة والتآمر عليها في صيف عام 1994م ولكن إرادة الشعب وصلابة مؤسسته العسكرية والأمنية كانت أقوى وحيث ترسخت قواعد الوحدة معمدة بالدماء الزكية لان الوحدة وجدت لتبقى ولن يستطيع أي فرد أو جماعة النيل منها فهي قدر ومصير شعبنا اليمني الذي سيحميها دوما ويضعها في حدقات عيونه. وقال : علينا أن نتصدى وبحزم لثقافة الكراهية والبغضاء والثقافة المناطقية والقروية والعشائرية وان تكون ثقافة الجميع هي ثقافة المحبة والإخاء.. ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والبناء والتنمية. وأضاف فخامته : إن القوات المسلحة والأمن هي صمام الأمان للوطن وللمسيرة الديمقراطية والتنموية والثقافية والاجتماعية وغيرها وهي ملك الوطن كله وستظل هذه المؤسسة الحارس الأمين لكل المنجزات والصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مؤمرات المتآمرين على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وبالمرصاد لكل الخارجين على الدستور والنظام والقانون.. متمنياً لجميع المشاركين في الدورة النجاح والتوفيق والعودة إلى وحداتهم ودوائرهم بمعنويات عالية والمعارف والثقة. حضر اختتام الدورة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد الأشول وأمين عام الرئاسة عبدالله حسين البشيري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون العمليات اللواء علي محمد صلاح وعدد من القيادات العسكرية.