المحلل “الفلتة” عبدالإله حيدر شائع.. أشاع أن ثمانية أشخاص مسلحين يرتدون الزي الشعبي اختطفوه.. وجرجروه معصوب العينين إلى مكان زعم أنه بجوار الأمن السياسي!! وقالوا له – حسب زعمه – إنهم من الأمن .. وحققوا معه، قبل أن يطلقوه في الهزيع الأخير من الليل! والسؤال: كيف عرف شائع “وهو معصوب العينين”، أن المكان الذي نقلوه إليه بجوار الأمن السياسي!! . وهل يجوز ل«محلّل» يفاخر بمعلوماته حول تكتيكات واستراتيجيات القاعدة أن يصدق ثمانية مختطفين يرتدون الزي القبلي لمجرد أنهم قالوا له بأنهم من الأمن، ويأخذ كلامهم على محمل الجد!! .. وهل سمعتم عن أمنيين يختطفون شخصاً ثم يخبرونه بأنهم من الأمن؟!. “شائع” الذي أجرى حواراً قبل أشهر مع الإرهابي أنور العولقي، بعدما تعرّف عليه قبل عامين في صنعاء من خلال جامعة الإيمان التي يملكها صهره الشيخ عبدالمجيد الزنداني، سبق أن زعم في فبراير 2009م أنَّه تعرض لاختطاف مماثل من قبل قيادات تنظيم القاعدة في الجزيرة، “وبرضو كمان” عصبوا عينيه، قبل أن يكتشف أنهم يريدون منه إجراء مقابلة مع زعيم التنظيم ناصر الوحيشي ثم يعود “سالماً غانماً” معصوب العينين إلى المكان الذي اختطف منه، مودَّعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب!! وإذا كان المتكلم دعيّاً يلعب بالنار، فلا يعقل تصديقه، والترويج لهرائه من قبل الصحف والمواقع المقربة من إخواننا في تجمّع الإصلاح وبقية أحزاب اللقاء المشترك!! والأحرى التوقف كثيراً عند تصريحاته التي تهوِّل وتضخَّم من حجم الإرهابيين... وتصفهم بأنهم مشائخ وأصحاب قضية!! التحليل والمهنية يقتضيان البحث في علاقة المذكور بإرهابيي القاعدة.. وكشف حلقة الوصل التي جمعته بهم... وجعلتهم يثقون به.. إلى حد أن يتحول إلى ناطق باسمهم. لو كان “شائع” يعمل في قطر، أو السعودية، أو مصر... وينشر ترهاتٍ منسوبة لتنظيم القاعدة تسيء لهذه البلدان .. لما مرّت تصريحاته مرور الكرام – كما يحصل في بلادنا، ولتعاملوا معه على أنه إرهابي يلعب بالنار... ويستحق المحاسبة والعقاب. إن تنظيم القاعدة، تنظيم إرهابي متخلف، وقياداته قتلة مجرمون... واللقاء بهم.. والتواصل معهم، جريمة يحاسب عليها القانون... وإذا كان “الصحفي” مهنياً يبحث عن الحقيقة، فالأصل أن يكشف خطط هؤلاء المجرمين، ويتعامل معهم بوصفهم إرهابيين... أما ادعاء الخبرة بشؤون القاعدة والتحليل لمواقفها، لا ينبغي أن يتحوّل إلى انحلال، وإشاعة للإرهاب.. وتحلّل من كل القيم!!.