ناقشت الحلقة النقاشية التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بالتعاون مع مؤسسة الوجود للتأهيل التنموي أمس بصنعاء عددا من اوراق العمل حول الفقر والبطالة وتحديات المعالجة. وفي افتتاح الحلقة اشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله وامين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور احمد المعمري الى تنامي ظاهرة الفقر في اليمن بصورة ملفتة منذ العام 1995م إثر تطبيق برنامج الاصلاحات المالية والنقدية والادارية. واستعرضا جهود الحكومة في مواجهة الظاهرة عبر انشاء شبكة الامان الاجتماعي التي تضم العديد من المؤسسات والصناديق والمشروعات الاجتماعية التي هدفت الى استيعاب الآثار الجانبية السلبية لبرنامج الاصلاحات، لافتين الى أهمية مواصلة الاستراتيجيات الجديدة ونشر ثقافة الاقراض والمشروعات الصغيرة والاصغر ودعم دور منظمات المجتمع المدني كشريك للحكومة في تنفيذ الخطط والبرامج. فيما اشار المدير التنفيذي لمركز منارات المهندس عبدالرحمن العلفي الى اهمية الفعالية كونها تبحث في المعوقات التي تقف ازاء ايجاد معالجة لواحدة من اهم القضايا التي تواجه اليمن والعالم ، لافتاً الى ضرورة تضافر الجهود في سبيل ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة. ناقشت الحلقة اربع اوراق عمل تناولت الورقة الاولى لمدير إدارة الدراسات الاقتصادية القطاعية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي السلامي صالح السلامي توجهات واولويات الحكومة في التخفيف من حدة الفقر ومعالجة البطالة من خلال خطط واستراتيجيات التنمية التي أسهمت في خفض نسبة الفقر تحت خط الفقر الوطني من 8ر41 بالمئة عام 1998م الى 8ر34 بالمئة عام 2006م. واستعرض السلامي التوجهات العامة للسياسات التنموية المتمثلة في " تحفيز النمو الاقتصادي، التخفيف من الفقر، الاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي " بالاضافة الى المحاور الداعمة لتنفيذ السياسات والبرامج التنموية عبر استكمال تنفيذ الاجندة الوطنية للإصلاحات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتطوير شراكة تنموية مع المانحين..واشارت الورقة الثانية لعميد كلية المجتمع بسنحان الدكتور حميد الريمي الى دور كليات المجتمع المحوري في تأهيل الكادر البشري للحد من البطالة ، مؤكداً اهيمة تلك الكليات في خدمة المجتمع عبر توفير برامج شاملة ومتنوعة للتأهيل التخصصي الموجه لممارسة المهن واكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل. وخلص الصحفي علي الشعباني في ورقته بعنوان " دور منظمات المجتمع المدني في التخفيف من الفقر والبطالة " لتلبية متطلبات عمل تلك المنظمات عبر تعزيز الشراكة بينها والمؤسسات العامة للدولة وايجاد رؤية وطنية واضحة للعلاقة بينهما وكذا تأهيل وتدريب قيادات تلك المنظمات بالاضافة الى تفعيل دور مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات ووضع آلية للرقابة الداخلية وايجاد معايير رقابية تتناسب وعمل تلك المنظمات ودعم جهود الاقراض والتمويل للمشاريع الصغيرة والاصغر..واستعرض نقيب المهندسين الزراعيين اليمنيين المهندس عباد العنسي في الورقة الاخيرة تجربة نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين في العمل على مكافحة الفقر والبطالة.