قتل أكثر من 20 شخصاً وأصيب 100 آخرون مساء أمس الخميس في اعتداءين استهدفا مسجداً شيعياً في مدينة زهدان بجنوب شرق إيران، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.. وقال فريبرز راشدي مسؤول أجهزة الإسعاف في ولاية سيستان بلوشستان ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية :إن الانفجارين أمام مسجد جامع في زهدان أسفرا عن أكثر من مئة جريح وأكثر من عشرين قتيلاً. وتبنت جماعة جند الله المسؤولية عن تفجيرات إيران وقالت:إنها انتقام لإعدام طهران زعيمهم عبدالملك ريغي.. وقال حسين علي شهرياري، مندوب زاهدان في البرلمان الإيراني، في مقابلة مع وكالة فارس:إن الانفجارين كانا نتيجة لعمليتين انتحاريتين حيث كان أحد الإنتحاريين يرتدي ملابس نسائية يحاول الدخول الى المسجد ولدى منعه من الدخول فجر نفسه على الباب وقتل 3 إلى 4 أشخاص وبعد دقائق فجر الانتحاري الثاني نفسه في وسط الجموع التي جاءت لنجدة ضحايا الانفجار الأول. وقال الجنرال علي رضا جاهد- قائد قوات الحرس الثوري في الإقليم :إن قوات الحرس الثوري حضرت إلى مكان الحادث وأجرت التحقيقات بهذا الخصوص، وأضاف :إنه سيقدم تفاصيل أكثر حول الانفجارين لاحقاً. ويشهد إقليم بلوشستان الذي تقطنه أغلبية بلوشية سنية، بين الحين والآخر أعمال عنف ضد المؤسسات الحكومية والأجهزة العسكرية الأمنية.. وكانت السلطات الإيرانية اعدمت الشهر الماضي عبدالملك ريغي زعيم حركة “جند الله” السنية الذي اتهمته بالوقوف وراء العمليات المسلحة في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران.. ومن أكثر هذه العمليات التي نفذتها جماعة جندالله دموية تلك التي استهدفت اجتماعاً لقادة الحرس الثوري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حيث أسفر عن 40 قتيلاً من بينهم 15 عضواً بارزاً في الحرس الثوري.