اعلنت جماعة "جند الله" السنية الايرانية مسئوليتها عن الانفجارين الذين استهدفا مسجدا شيعيا في مدينة زهدان جنوب شرق إيران واسفرا عن مقتل وجرح أكثر من 120 شخصا بينهم عناصر من الحرس الثوري. ونقلت قناة "العربية" عن بيان للجماعة "العملية كانت ردا على اعدام زعيمها عبد الملك ريجي في العشرين من يونيو/حزيران" ، متوعدة بالمزيد من الهجمات . وأضافت "التفجيرات نفذها اثنان من أقارب ريجي وهما عبد الباسط ريجي ومحمد ريجي واستهدفت تجمعا لأفراد الحرس الثوري في زاهدان". وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الهجوم كان عبارة عن تفجيرين متلاحقين ، فيما أعلن مصدر مسئول أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية. وقال مسئول وحدة الاسعاف في اقليم سيستان-بلوشيستان " قتل في الانفجارين أكثر من عشرين شخصا وجرح اكثر من 100 اخرين ". ووقع الهجومان اثناء احتفال بمولد الإمام الحسين وهو اليوم الذي يخصص كذلك لتكريم الحرس الثوري الإيراني. يذكر أن مدينة زهدان شهدت العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على مجموعة جند الله. ففي مايو/ أيار 2009 قتل مهاجم انتحاري 30 شخصا وأصاب أكثر من 120 آخرين في هجوم على مسجد في زاهدان. ادانة امريكية ومن جانبها، أدانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجومين الانتحاريين ، ووصفتهما بانهما "عمل ارهابي استهدف المصلين في المسجد"، مضيفة ان "الولاياتالمتحدة تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة". واعتبرت كلينتون ان "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في اوغنداوباكستان وافغانستان والعراق والجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين الابرياء في العالم". انتقام قاسي وكانت جماعة "جند الله" قد توعدت بالانتقام القاسي بعد إعلان طهران إعدام زعيمها عبدالملك ريجي بتهمة المحاربة والافساد في الأرض. وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت شنقا في يوليو/تموز الماضي 13 من أعضاء جند الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اتهامهم بالمسؤولية عن عدد من الهجمات وعمليات القتل. وجماعة جند الله هي جماعة مسلحة تقول إنها تحارب من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران التي يغلب الشيعة على سكانها. وتكافح إيران توترا عرقيا ودينيا في إقليم سيستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد حيث ترد السلطات على هجمات يشنها السنة بتنفيذ سلسلة من الإعدامات شنقا ، وتندد جماعات حقوق الإنسان والغرب بالإعدامات. وتقول إيران ان الجماعة السنية تربطها صلات يجماعات إسلامية سنية مثل القاعدة واتهمت في السابق باكستان وبريطانيا والولاياتالمتحدة بدعم جماعة جند الله لزعزعة الاستقرار في جنوب شرق إيران وتنفي الدول الثلاث هذا الاتهام.