أعلنت جماعة "جند الله" السنية الإيرانية مسئوليتها عن الانفجارين الذين استهدفا الخميس مسجدا شيعيا في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران، فيما أعلنت الصحة الإيرانية ارتفاع عدد الضحايا إلى 27 قتيلا وأكثر من 270 جريحا. ونقلت قناة "العربية" عن بيان للجماعة "العملية كانت ردا على إعدام زعيمها عبد الملك ريجي في العشرين من يونيو " ، متوعدة بالمزيد من الهجمات ,وأضافت "التفجيرات نفذها اثنان من أقارب ريجي وهما عبد الباسط ريجي ومحمد ريجي واستهدفت تجمعا لأفراد الحرس الثوري في زاهدان". ومن جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية وحيد دستجردي ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء المزدوج إلى 27 قتيلا واصابة نحو 270 آخرين ، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى عشرين قتيلا ونحو مئة جريح. واعربت الوزيرة وحيد دستجردي في تصريح للصحفيين عن أسفها للحادث الإرهابي الذي وقع مساء الخميس في زاهدان والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، موضحة أن حصيلة هذا الاعتداء الإرهابي حتى الآن بلغت نحو 27 قتيلا و 270 جريحاً. وأشارت وزيرة الصحة إلى ان 11 مصابا حالتهم حرجة وتم حتى الآن إجراء عمليات جراحية ل 170 مصابا، بينما يتلقى باقي المصابين بجروح طفيفة العلاج على وجه السرعة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الهجوم كان عبارة عن تفجيرين متلاحقين ، فيما أعلن مصدر مسئول أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية. ووقع الهجومان أثناء احتفال بمولد الإمام الحسين وهو اليوم الذي يخصص كذلك لتكريم الحرس الثوري الإيراني. من جانبها، أدانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجومين الانتحاريين ، ووصفتهما بأنهما "عمل إرهابي استهدف المصلين في المسجد"، مضيفة إن "الولاياتالمتحدة تعرب عن تعازيها لعائلات وذوي الذين قتلوا وجرحوا وتطالب بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات الشنيعة". واعتبرت كلينتون ان "هذه الاعتداءات وكذلك التي وقعت مؤخرا في أوغندا وباكستان وأفغانستان والعراق والجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الدولي في مجال محاربة المنظمات الإرهابية التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء في العالم". وكانت جماعة "جند الله" قد توعدت بالانتقام القاسي بعد إعلان طهران إعدام زعيمها عبدالملك ريجي بتهمة المحاربة والافساد في الأرض. وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت شنقا في يوليو/تموز الماضي 13 من أعضاء جند الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اتهامهم بالمسؤولية عن عدد من الهجمات وعمليات القتل , وشهدت مدينة زاهدان العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على مجموعة جند الله , ففي مايو/ أيار 2009 قتل مهاجم انتحاري 30 شخصا وأصاب أكثر من 120 آخرين في هجوم على مسجد في زاهدان.