قال نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس: إن الدولة دأبت جاهدة في دعم التعليم الجامعي الخاص وشجعته لما من شأنه تحقيق التنمية الوطنية إلى جانب التعليم الجامعي الحكومي إيماناً منها بأن القطاع الخاص أصبح اليوم شريكاً أساسياً إلى جانب القطاع العام في تحقيق التنمية.. وأشار أبو راس- خلال الحفل الذي نظمته جامعة المستقبل بتخريج الدفعة الثالثة (دفعة صانع الوحدة) من مختلف الكليات والأقسام العلمية للجامعة، والبالغ قوامها (750) خريجاً وخريجة وبحضور وزراء الخارجية، الإعلام ، الخدمة المدنية والتأمينات، النقل، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من وكلاء الوزارات - إلى أن هذه المناسبة تأتي تزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني بذكرى تولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية- دفة الحكم في ال «17» من يوليو 1978م الذي أسهم بسياسته الحكيمة في تحقيق حلم كل أبناء اليمن المتمثل بالوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م وأضاف: وما هذه الكوكبة المشرقة من أبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات إلا إحدى الثمار المتميزة للوحدة المباركة والاهتمام والرعاية الملحوظين اللذين توليهما القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية بقطاع التعليم وخصوصاً التعليم الجامعي. وتحدث أبو راس عن المنجزات التي تحققت للتعليم العالي في عهد الوحدة المباركة والمتمثلة في إنشاء العديد من الجامعات والمعاهد والكليات الحكومية والأهلية، وتشجيع الدولة للاستثمار في مجال التعليم العالي من قبل القطاع الخاص باعتباره شريكاً في تنمية المجتمع اليمني، مشيداً بدور الجامعات في رفد سوق العمل محلياً وخارجياً بالعنصر البشري الكفء المتسلح بالعلم والمعرفة موضحاً اسهام الجامعات في بناء مجتمع العلم والمعرفة وتعزيز الجهود الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في المجتمع والرقي والسير به قدماً نحو آفاق المستقبل الرحب والدفع بعجلة التنمية نحو الأفضل، معبراً عن أمله في أن تكون هذه الدفعة رافداً أساسياً للمؤسسات الحكومية والخاصة وأن تسهم في بناء الوطن، مؤكداً ضرورة مواصلة تحصيلهم العلمي كل بحسب تخصصه وموقعه ولما فيه خدمة وطننا الحبيب، داعياً المؤسسات الحكومية والخاصة إلى استيعاب خريجي الدفعة والاستفادة منهم، متمنياً للخريجين التوفيق في حياتهم العملية وكذا لجامعة المستقبل المزيد من تطوير برامجها التعليمية بما تلبي احتياجات سوق العمل. من جانبه أوضح رئيس جامعة المستقبل الدكتور أحمد بشر أن هذه المناسبة جاءت تزامناً مع ذكرى تولي رئيس الجمهورية دفة الحكم، وقيادة سفينة البلاد وتحقيق الوحدة اليمنية ،مدشناً بذلك عهداً جديداً في تاريخ اليمن الحديث. لافتاً إلى أن الجامعة التي تعد إحدى ثمار الوحدة المباركة وأنشئت عام 2004م تضم حالياً خمس كليات نظام أربع سنوات بكالوريوس منها العلوم الإدارية والمالية، علوم الحاسوب ونظام المعلومات، اللغات والعلوم الإنسانية، فضلاً عن عدد من المراكز البحثية والاستشارية والتدريبية التابعة للجامعة. منوهاً أن الجامعة تعمل حالياً على استحداث كليات وتخصصات جديدة طبقاً لمقتضيات التطور ومتطلبات سوق العمل منها قسم خدمة المجتمع والتنمية البشرية، وكذا البدء في استحداث برامج الدراسات العليا في مجال العلوم الإدارية، إضافة إلى تطوير برامج الجامعة وإنشاء مبنى جديد ذي مواصفات عالية بكادر تدريسي كفء.. مشيداً باهتمام الدولة بالمعلم والذي سيتم الاحتفال به نهاية الشهر الجاري ويتم خلاله تكريم أوائل الطلاب من مختلف الجامعات والفائزين بجائزة البحث العلمي، فيما أشادت كلمة الخريجين التي ألقتها الخريجة نجلاء التميمي بمختلف الجهود التي بذلها أولياء الأمور والمدرسون في تأهيلهم وإعدادهم الإعداد الجيد عل مدى أربع سنوات متسلحين بالمعارف والعلوم لبناء الوطن، مؤكدة بأن الخريجين سيواصلون المسيرة في المزيد من التحصيل والبحث العلمي ولن يتوقفوا بحصولهم على شهادة أو درجة علمية معينة بل سيواصلون تجديد معارفهم بهمة ونشاط. وفي نهاية الحفل الذي تخللته قصيدتان شعريتان وتكريم الخريجين قدم رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبدالهادي الهمداني درع الجامعة لكل من نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية ووزير الإعلام حسن اللوزي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور محمد مطهر.