طور باحثون ألمان تقنية للكشف عن المواد الضارة التي تحملها مياه المجاري إلى البحار وتقديرها بدقة، توفر على الخبراء عناء الإبحار لأخذ عينات من مياه البحر لفحص مدى تلوثها.. وتحمل مياه المجاري مواد ضارة كثيرة، كمواد التنظيف المنزلية والمحروقات والمبيدات. وهناك دول تقوم بتنقية مياه المجاري قبل ضخها في البحر أو الأنهار، ومع ذلك لا تكون هذه المياه نقية مائة بالمائة، وتحمل بقايا من الملوثات والمواد السامة التي تختلط لاحقا مع مياه البحار. واهتدى نوربرت تيوبالد وفريقه، من الهيئة الفيدرالية للملاحة البحرية وعلوم المياه الألمانية، إلى فكرة تطوير مجسات تتولى هذه المهمة، تتمثل “في تعليق شرائط بلاستيكية في المياه وتركها معلقة لفترة محددة”.. يقول تيوبالد “إنها من حيث المبدأ وسيلة سهلة ورخيصة الثمن”. ويوضح آلية عملها: “المواد الضارة والملوِّثة للمياه تعشق البلاستيك وتعلق به. وبذلك لا يعرف العلماء كمية المواد الضارة التي تتراكم على الشرائط البلاستيكية خلال فترة محددة فقط، بل سيعرفون أيضا كمية المياه التي تدفقت على شرائط البلاستيك خلال هذه الفترة. وفي هذه الحالة فقط يمكنهم تحديد نسبة التلوث بدقة”.. ولا يزيد حجم هذه الشرائط البلاستيكية عن علبة سجائر، يجري معالجتها بطريقة معينة.