أكثر من 3000 مشارك من مختلف الفئات العمرية كانوا في معركة قتل وقت الفراغ من خلال المشاركة في المراكز الصيفية التي تقيمها جامعة تعز كنشاط أساسي سنوي يتم فيه استغلال أوقات الفراغ بما يعود على الجميع بالمنفعة الممتازة والتي يعود نتاجها الإيجابي على المشاركين بشكل خاص.. الجمهورية عاشت هذه المعركة وحرصت على ان تنقل آراء المشاركين بحفل ختام المراكز الصيفية وكانت الحصيلة التالية: تصحيح المفاهيم الخاطئة وكيل محافظة تعز عبدالوهاب الجنيد قال: تأتي المراكز الصيفية التي تقام هذه الأيام في مختلف محافظات الجمهورية لتشكل أهمية كبيرة لما تحتويه من معانٍ كبيرة وهادفة من خلال الفعاليات التي تقام في الإجازات الصيفية وما تمثله في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشريحة الأهم وهي شريحة الشباب ونقل الصورة الصحيحة للكثير من الأشياء دون أي تزييف أو مبالغة. وقال الجنيد في مقتطف حديثه : لطالما كانت المراكز الصيفية إيجابية الأثر في استغلال أوقات الفراغ الطويلة وبما يعود بالنفع على المشاركين ونحن اليوم بحاجه إليها أكثر من أي وقت مضى نظراً للتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد على أكثر من صعيد، غرس المفاهيم الوطنية وأضاف: لا بد أن تركز المراكز الصيفية على غرس المفاهيم الوطنية والولاء الوطني واستحضار أسباب وإشكاليات غياب الولاء من خلال إلقاء العديد من المحاضرات على المشاركين وتقديم الوطن كما يجب وسرد التاريخ وقصص النضال وكيف أن الشباب كانو هم الرواد في صنع التاريخ الناصع وصاغوا بعزيمتهم واصرارهم وتضحياتهم حكاية الثورتين السبتمبرية والأكتوبرية ، وهذه المراكز الشبابية تمثل حلقة وصل لرفد شبابنا بحب الوطن وحب التعاون وحب اللحمة الوطنية بعيداً عن الأفكار الهدامة والمتطرفة. مشيراً إلى أن المراحل التاريخية التي مرت بها اليمن ومرارة العيش في ظل التفرقه والتشطير إلى أن تحقق الحلم بتوحيد الشعبين مؤكداً إلى أن الوحدة المباركة جاءت لتلبي إرادة الجميع وأن المساس بها أمر لا يقبله عقل بشر وهي من المحرمات الخوض في أي مفاوضات عنها وعلى الشباب اليوم أن يعي تماماً المخاطر التي تحدث بيمننا الحبيب ووحدته بإيعاز وتخطيط خارجي وتنفيذ داخلي من قبل أشخاص مغرر بهم هم الأداة التي يتم تحريكهم بغية تحقيق مطامع ومصالح خارجية لهدم كل جميل في هذا البلد. قادة المستقبل ونوه وكيل محافظة تعز إلى ان برنامج فخامة الرئيس يؤكد على ان قطاع الشباب هم المحور الرئيس في بلوغ التنمية الشاملة وعليه فلم يغفل برنامج فخامة الرئيس هذا القطاع الكبير حيث حظي الشباب بإهتمام أكبرفي عهد الرئيس الرمز القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ناضل كثيراً في سبيل الثورتين وتحقيق الوحدة ويعرف حق المعرفة أن الشباب هم سلاح الدولة في الذود عن أي مخططات تستهدف الوحدة وهم أيضا الرهان لتحقيق التطور المنشود وقيادة زمام الأمور في المستقبل وعليه فإن شريحة الشباب تلاقي الدعم اللامحدود من الدولة والحكومة والمراكز الصيفية ما هي إلا أحد تلك البرامج الراميه إلى إكساب الشاب والشابة مهارات جديدة وتثقيفهم وبحيث تتضح حقائق الأمور بعيداً عن الضبابية والصورة المقتمة التي يحاول البعض أن يصور بها اليمن الحديث والتي استطاعت وخلال عمر الوحدة المباركة أن تصنع العديد من المنجزات وعلى مختلف الأصعدة. تنمية المهارات والإبداعات الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز قال: المراكز الصيفية تعود بالفائدة على الجميع من حيث أنها تشغل فراغ الشباب أثناء الإجازة الصيفية في اللقاء والتعارف أولا على مستوى مختلف الكليات لأنه أثناء العام الدراسي يكون الطلبة منشغلين بمحاضراتهم وأقسامهم العلمية وبتخصصاتهم الأكاديمية وهذه المراكز تتيح التفاعل والتعارف بين الطلبة من مختلف الأقسام والتخصصات والكليات وتعمل أيضاً على تنمية المهارات والهوايات والإبداعات لدى الطلبة لأن العام الدراسي يكرس للمحاضرات العلمية والأكاديمية التخصصية وفي هذا النوع من الأنشطة الذي هو المراكز الصيفية تتاح فيه فرص متعددة ومتنوعة لممارسة الهوايات وتنمية المهارات والقدرات والإبداعات في مجالات مختلفة فهذه هي الفوائد والأهداف الرئيسية من المراكز. الوقت لا يكفي وعن مدى تحقيق أهداف المراكز قال الصوفي: بالتأكيد أن الأهداف قد لا تتحقق كلها 100 % ولكن قد تواجهها أسباب تحول دون ذلك فالوقت قد لا يكون كافياً لأن يصقل المنخرط في هذه الأنشطة موهبته بالكامل ولكنها بداية تفتح آفاق للطالب وللمهتم بأن يستمر في ممارسة هذا النشاط والالتحاق بدورات قادمة في مراكز صيفية قادمة.. وعن استيعاب المشاركين أشار الصوفي إلى أن الأمر لا بد أن يخضع إلى عملية تقويم وأخذ وجهات نظر الطلبة في نهاية هذه المراكز لمعرفة آرائهم او مسألة تمثيل هذه الأنشطة والبرامج. احتواء الشباب الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب قال: المراكز الصيفية عملنا من خلالها إلى احتواء الشباب والشابات والاستفادة منهم في شغل أوقات الفراغ وتوجيه طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية وتنمية مواهبهم وأن جامعة تعز أقامت عدة مراكز صيفية وان هذا التجمع اتسم هذا العام بالتنوع في كافة محتوياته وبرامج المراكز التي حرصت قيادة الجامعة ان تكون متنوعة وتلبي رغبات جميع المشاركين على اعتبار أن المسجلين فيها هم من طلبة الجامعة وخارجها وبلغ هذا العام العدد أكثرمن 3000 آلف مشارك وربما يكون تزايد الإقبال عليها جعل من الطبيعي الوقوع في الأخطاء البسيطة التي لا تؤثر على سير برنامج تلك المراكز التي لا تخلو من التوعية الوطنية وتنوير الشباب والشابات بالأخطار التي تستهدفهم من خلال الأفكار المتطرفة ونبذ الكراهية التي يحاول البعض من الحاسدين والناقمين على هذا الوطن ان يستغلوا الشباب. دورات تدريبية متعددة وأشار البحيري إلى ان الجامعة استطاعت من خلال الأنشطة التي تنظمها أن تستقطب الكثير فهي تسعى أن تطوي تحت مظلة برامجها الأنشطة الثقافية والدينية والفنية وهي تعد ترويحاً عن النفس وإثراءها بالمعرفة والمهارة ومتنفساً مهماً يكتسب من ورائه المشاركين معارف ومعلومات جديدة وحتى صداقات ربما تمتد إلى آخر العمر. مضيفاً انه تم إقامة الكثير من الدورات التدريبية والتأهيلية خلال فترة إقامة المراكز وشملت القاء دروس في اللغتين الإنجليزية والفرنسية وفي الآداب وأطلقت العنان للمواهب ان تقدم إبداعاتها وتظهر كل ما تستطيع تقديمه في جو أخوي يشجع على إفراغ كل تلك الطاقات التي يمتاز بها الشاب اليمني..متمنياً في ختام حديثه لجميع المشاركين التوفيق والنجاح وان تحقق المراكز الصيفية الهدف من إقامتها وشاكراً تعاون قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد عبدالله الصوفي الذي يحرص على المتابعة والإشراف على إقامة هذه الأنشطة واحتواء شباب هذا الوطن. نقص في تنفيذ الخطط محمد احمد الجنيد مشرف إحدى الدورات تحدث بالقول: المراكز الصيفية مهمة جداً خاصة في العطلة الصيفية كون الطلاب يكونون في فراغ تام لتأتي هذه المراكز لقتل فراغهم لكي يحصلون على فائدة في هذه الأوقات كما أنها تمتص الشباب من الشوارع والبلطجة.. كما ان المراكز الصيفية تعتبر حاضناً جيداً للشباب لتثقيفهم في الجوانب المعرفية وكذلك الجوانب الوطنية. وعن تحقيق أهداف المراكز الصيفية قال الجنيد: لم تحقق الأهداف كاملة وذلك بسبب أن الدورات لم تقم كما تم التخطيط لها وذلك عبر النقص بالمعدات وكذلك بعدم تنفيذ البرنامج كاملا . تجدد العطاء سوسن حمود من جانبها قالت: الاهتمام بالجانب الإبداعي الفني اقل مما هو عليه الجانب العلمي وأقول أن المركز الصيفي هذا العام رائع وفيه تجدد العطاء وتميز الإبداع من خلال التنظيم الرائع واحتواء العدد الكبير ليس سهلاً على القائمين على هذا المركز الذي ربما لم يكونوا يتوقعون أن يصل العدد إلى هذا الرقم وأن حدثت أخطاء إنما هي أشياء عارضة لا تعكر صفو الأشياء الجميلة التي طفت على الأجواء وأشعر بالسعادة لمشاركتي في هذا المركز الذي يعد المرة الأولى وهي تجربة جديدة وجيدة وسأقدم عليها في الأعوام القادمة إن كان في العمر بقية . إشادة بالقائمين وتحدث المشارك محمد إشفاق حيث قال: سعيد جداً بالمشاركة في هذا المركز وحرصت على التواجد هذا العام بعد أن قضيت وقتاً ممتعاً ومفيداً أردت تجربة تجديده من خلال التسجيل في المركز الصيفي الذي تقيمه جامعة تعز هذه السنة وهنا وجب الإشادة بالقائمين على هذا الشيء الجميل الذي تعد منافعه كبيرة ومن أهمها إنشاء صداقات والتعرف على أشخاص جدد الأمر الذي يوسع قاعدة الأصدقاء وأحب أن أشير إلى أن العدد هذا العام بات كبيراً وربما لما اكتسبته هذه المراكز من سمعة طيبة جراء ما تقدمه من خدمات تفيد المشاركين. غياب الدور التوعوي للإعلام سمر أمين إحدى المشاركات كان لها رأيها حيث أوردت قائلة: بالنسبة لملاحظاتي على المركز فهو العدد في فئة الشابات فهو عدد اقل بكثير من مشاركة فئة الشباب ويعود ذلك إلى عدم التوعية بأهمية المراكز الصيفية والفوائد المرجوة منها وهنا ينبغي على الإعلام أن يقوم بدوره بالترويج لعملية المراكز الصيفية وإيضاح الأمور بدلا من النقد لغرض النقد لكل ما يجري فيها وتشويه صورتها ويؤثر ذلك على عملية مشاركة الفتاة في تلك المراكز التي لا بد أن يكون للإعلام دور بارز في توسيع قاعدة المشاركين فيها والأثر الإيجابي الذي يحققه المشاركون فيها. عدم التوافق الفكري وقال حمزة علي لست طالباً في الجامعة فأنا سمعت كثيراً من بعض الأصدقاء عن هذه المراكز وقمت أنا ومجموعة من زملائي في الثانوية بالقدوم إلى هنا وشاركنا وبصراحة الأشياء الجيدة كثيرة والمحاسن أكثر لسنا في صدد الحديث عنها وقد تكون التقيت آخرين كل واحد منهم له النقاط الإيجابية ولكنني سأورد ملاحظتي وهي عدم توافق ما يتم تقديمه على كل المشاركين حيث ولم يتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب الوعي الثقافي وحتى العلمي وقد يشكل ذلك عائقاً أمام البعض ممن لا يكونون في وعي يوازي طلبة الجامعات ولا بد أن يراعى البرنامج أن هناك من هم من خارج الجامعة يجب أن ينزل إلى حد مستواهم ليستوعب الجميع بنفس القدر. تحصيل علمي ووعي معرفي رانيا البحري تحدثت مضيفة: احيي قيادة جامعة تعز على مبادرتها الجيدة في إقامة هذه المراكز لطلبتها والورش التي تقام ضمن البرنامج تضم في صدرها رسالة سامية أولاً حب الوطن والتعريف أكثر بهذا البلد الغالي علينا جميعاً كما نتلقى دروساً متنوعة في أكثر من علم وأحب أن أشير إلى انه ينبغي أن يكون هناك تواجد اكبر للمختصين في كثير من الجوانب الحياتية لتشمل الفنون والرياضة والأدب أكثر مما هي عليه الآن..وبالنسبة لما يتم في المركز فهو تحصيل علمي وتوسيع الوعي المعرفي لكثير من الأشياء التي لم تكن تنال الاهتمام من قبل الشباب وغائبة عنهم وهنا أؤكد على أهمية هذه المراكز في التنوير وكشف الإبداعات وطاقات الشباب وعلى المنظمين بذل جهد أكبر ويشكرون على ما يقومون به. تنوع في البرنامج ويضيف احمد محمد قوله: سعادتي لا توصف وأنا أعيش أجواء جديدة وممتعة وغنية بالفائدة حيث اقضي وقتاً جميلاً وسط الأصحاب والأصدقاء الذين تعرفت عليهم من خلال المراكز الصيفية وحقيقة فجامعة تعز نظمت مركزاً جدياً كل المشاركين فيه حسب ارتباطي وقربي ومعايشتي لهم يسعدون في التواجد ضمن هذا التجمع الشبابي وأن التنوع في البرنامج أبعد عنا الملل والوقت يمر سريعاً دون أن نشعر به.. وان ما يتم إلقائه علينا من محاضرات ودروس عبر المختصين لأكبر فائدة بدلاً عن ضياع الوقت بغير المفيد.