أقدم مدرس في محافظة الطائف في السعودية على عمل جنوني ليعرف مدى حب الناس له وما هي مكانته الاجتماعية، حيث أبلغ أصدقاءه وأقاربه بوفاته عبر رسالة (SMS) بعثها لهم من رقم شقيقه ليتلقي رسائل العزاء الوهمية.. وبعد دقائق من وصول شائعة الوفاة تلقى عددا كبيرا من الرسائل التي تترحم عليه وتدعو أسرته إلى الصبر والسلوان، في ما بادر أحد أقاربه بالاتصال بأهله مطالبا إياهم بتأخير الصلاة على الجنازة لحين وصوله من الرياض، في ما أبدى آخر رغبته في الحضور لتعزية ذوي المتوفى من مكان بعيد.. وأمام ذلك لم يستطع المدرس كتم مشاعر الفرح والسرور إزاء الرسائل والمكالمات التي وردت على هاتف شقيقه التي تؤكد أنه يحتل مكانة بارزة بين زملائه.. فبادر بتكذيب الخبر بنفسه من خلال الاتصال بزملائه وأقاربه ليواجه بعاصفة من الغضب وعدم الرضا، في الوقت الذي قرر فيه البعض مخاصمته للأبد واعتباره ميتا كما جاء في الرسائل المزعجة التي وصفها بعضهم ب “البلهاء”. المدرس رغم انزعاجه من عبارات السب والشتم إلا أنه أكد سعادته برسائل التعزية التي تعبر عن مكانته بين زملائه بعد أن ظن نفسه غير محبوب من قبلهم.