جميع اليمنيين الذين يستخدمون الموبايل وأنا واحدٌ منهم وصلتنا أكثر من رسالة SMS تٌفيد بأن الرقم 199 لمصلحتك فلا تُسيء استخدامها وأخرى تُفيد بأن سوء استخدام خدمة الطوارئ 199 المجانية يعرضك للمساءلة القانونية ؛ وكلها رسائل مهمة يجب توعية المواطنين بها.. وسأتكلم هنا بشكل ٍأوسع بحيث يشمل هذا الموضوع جميع أرقام الطوارىء . فالرقم 199 وماله من أهمية بالغة في خدمة المواطنين أمنياً وينم عن ثقافة مستخدميه إلا أنه في بعض الأوقات يُساء استخدامه سواءً من المواطنين أو من الأفراد المعنيين بالرد على المكالمات التي ترد إليه . فالرقم 199 وُجد أصلاً للطوارىء وليس لأن يقوم الشخص المعني بالرد على المكالمات بتحويل المتصل إلى قسم الشرطة أو إلى أي جهة أخرى ، لأن الشخص المتصل لو أراد الإتصال بقسم الشرطة لاتصل عليه مباشرةً ولما اتصل على الرقم المجاني ، فالرقم المجاني هدفه الرئيسي سرعة نجدة المتصل وليس تأخيره ، لذلك يجب توعية الأشخاص المعنيين بالرد على المكالمات التي ترد على الرقم 199 ومن ثم توعية المواطنين بأهمية هذا الرقم والعقوبات المترتبة عن استخدامه دون حاجة أو استخدامه للإبلاغ ببلاغات كاذبة ، لأنني سمعت كثيراً عن ورود اتصالات إلى أرقام الطوارىء بشكل عام دون الحاجة لشيء مما يتسبب في عدم تجاوب الجهات التي يتم الاتصال إليها. وبالنسبة لأرقام الطوارىء الأخرى كطوارىء الكهرباء والمياه فحدّث ولا حرج عن الإهمال الذي وصل إليه كل من يقوم بالرد على أرقام الطوارىء هذا إن تم الرد أصلاً وإلا فإنك ربما لو ذهبت وعدت إلى مؤسسة الكهرباء أو مؤسسة المياه وعدت إلى منزلك لخرجت بنتيجة أفضل من الإتصال .. ومما يزيد الطين بلة هو أنه إذا قام بالرد عليك المختص عبر الرقم المجاني فلا يكاد يخلو رده من الغطرسة والأسلوب المزعج هذا إن لم يقفل خط الهاتف في وجهك قبل إكمال البلاغ أو الموضوع الذي تم الاتصال من أجله. في الأخير أتمنى على كافة الجهات المسئولة عن هذه الأرقام المجانية العمل على توعية المواطنين بأهميتها ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب خاصة في مثل هذه الأماكن الحساسة لأن هذه الأرقام وُجدت أولاً وأخيراً لخدمة المواطن وليس لإهمال الإتصالات وبالمقابل يجب فرض هيبة النظام والقانون على كل من يُسيء استخدام هذه الخدمات وغيرها شريطة أن يتم توعية المواطن بخطورة وأضرار الاتصال على الارقام المجانية دون الحاجة إليها لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب.