الطب هو حفظ الصحة، وإزالة العلة وقيل:هو دفع الداء واجتنابه، وقال ابن قيم الجوزية: قواعده ثلاثة :حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، والاستفراغ من المواد الفاسدة والإسلام الحنيف قد حثنا على التداوي والشفاء بإرادة الله تعالى وإنما جعل الطب لتخفيف الآلام، وسبباً للشفاء، قال الله تعالى :”وإذا مرضت فهو يشفين” [الشعراء:80]. رحم الله ابن القيم الذي صنف كتاب الطب النبوي ولنرسو وإياكم في هذه النافذة مع حروف الطب وفي كل حرف سنستعرض لكم فائدة طبية حثنا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام في استعمال نبات أو خضار أو فاكهة والفائدة منها.. واليوم سنبحر مع حرف الهمزة. إثمِدُُ: هو حجر الكحل الأسود،يُؤتى به من اصبهان وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً وأجوده السريع التفتيت والذي لفتاته بصيص وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ وفي الكحل حفظ لصحة العين وتقوية للنور الباصر،وجلاء لها وتلطيف للمادة الرديئة واستخراج لها من الزينة في بعض أنواعه. وفي “ سنن ابن ماجة” وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت للرسول صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل منها ثلاثاً في كل عين “ وفي سنن ابن ماجة” عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه :” خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر وينبت الشعر”.