ارتفع عدد المتعاملين بخدمة الريال الإلكتروني التي تقدمها الهيئة العامة للبريد والتوفير البريد خلال العام الماضي إلى 44 ألفاً و472 متعاملاً، مقابل 33 ألفاًَ و 354 متعاملاً في العام 2008 . وأوضح تقرير إحصائي أصدرته الهيئة حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أن مبيعات الريال الإلكتروني بلغت خلال العام الماضي 341 مليوناً و 573 ألف ريال ،مقابل 256 مليوناً و 153 ألف ريال، في العام الذي سبقه. وحسب التقرير فإن التعامل مع خدمة الريال الإلكتروني شملت تسديد فواتير الكهرباء والمياه والهاتف (الثابت والنقال) والصفر الدولي . واعتبر مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عبداللطيف أبو غانم النمو المحقق في زيادة عدد المتعاملين بالريال الإلكتروني مؤشراً على تطور الثقافة المعلوماتية والتعامل مع الإنترنت، لدى المواطن اليمني. وأشار أبو غانم لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى أن هذه الخدمة تستخدم كوسيلة لتسهيل المعاملات المالية للمستفيدين ويتم من خلالها تسديد فواتير المياه والكهرباء والاتصالات عبر شبكة الانترنت، كما يمكن بموجبها تحويل الأموال وشراء الطوابع البريدية من أي موقع وهي خدمة تقلل من الجهد والوقت. وأوضح أبو غانم أن إدخال هذه الخدمة، يأتي في إطار استثمار تقنية المعلومات ضمن متطلبات الحكومة الالكترونية؛ لأن خدمة الريال الإلكتروني وسيلة حديثة يستخدمها الأفراد والمؤسسات والهيئات في تعاملاتهم المالية. وأشار إلى أن معظم العواصم الرئيسة لمحافظات الجمهورية أصبحت الآن مرتبطة بشكل مباشر مع كل فرع من فروع المؤسسات المتعاملة مع البريد، حيث يتم تسديد المستحقات من قبل المواطن عبر شبابيك البريد وتذهب مباشرة إلى السجلات المالية الخاصة في تلك المؤسسات إلكترونياً. وأكد أنه تم إدخال خدمة جديدة عبر الريال الإلكتروني تتمثل في إمكانية قيام محلات الصرافة وشركات تحويل الأموال استخدام هذه التقنية التي تمكنهم من استخدام شبكة المكاتب البريدية في عموم الجمهورية لاستفادة المواطنين الذين يرتادون هذه المحلات أو المكاتب.