حيث الطعام الوفير: قيل لأعرابي عند من تحب أن يكون طعامك؟ قال: عند أم صبي راضع أو ابن سبيل شاسع أو كبير جائع أو ذي رحم قاطع. من يدري يعلم من لا يدري: صعد أبو العنبس منبراً من منابر الطائف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد.. فأرتج عليه ( ارتبك ونسي ما كان حضر من كلام) فقال: أتدرون ما أريد أن أقول لكم؟ قالوا: لا. قال: فما ينفعني ما أريد أن أقول لكم. ثم نزل. فلما كان في الجمعة الثانية وصعد المنبر وقال: أما بعد.. ارتج عليه مرة ثانية، فقال: أتدرون ما أريد أن أقول لكم؟ قالوا: نعم. قال: فما حاجتكم إلى أن أقول لكم ما علمتم. ثم نزل. فلما كانت الجمعة الثالثة قال: أما بعد.. فارتج عليه مرة ثالثة، قال: أتدرون ما أريد أن أقول لكم؟ قالوا: بعضنا يدري وبعضنا لا يدري. قال: فليخبر الذي يدري منكم الذي لا يدري. ثم نزل.