بين أعرابي وأعرابي: حضر أعرابي سفرة سليمان بن عبد الملك فجعل يمر إلى ما بين يديه، فقال له الحاجب: مما يليك فكل يا أعرابي. فقال: من أجدب انتجع؟! فشق ذلك على سليمان وقال للحاجب: إذا خرج عنا فلا يعد إلينا. شهد بعد هذا سفرته أعرابي آخر فمر إلى ما بين يديه أيضا فقال له الحاجب: مما يليك فكل يا أعرابي. قال: من أخصب تخير! فأعجب ذلك سليمان فقربه وأكرمه وقضى حوائجه. أقصر خطبة: خطب معاوية بن أبي سفيان لما ولي فحصر (أرتج عليه) ، فقال: أيها الناس إني كنت أعددت مقالا أقوم به فيكم فحجبت عنه. فإن الله يحول بين المرء وقلبه كما قال في كتابه. وأنتم إلى إمام عدل أحوج منكم إلى إمام خطيب. وإني آمركم بما أمر الله به ورسوله وأنهاكم عما نهاكم الله عنه ورسوله وأستغفر الله لي ولكم. تخلص من حرج: صعد روح بن حاتم المنبر فلما رآهم شنفوا أبصارهم وفتحوا أسماعهم نحوه حصراً، فقال: نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم فإن المنبر مركب صعب وإذا يسر الله فتح قفل تيسر.