ها هو رمضان يمر والجميع يفتقد “يحيى علاو” وبصماته الخاصة في أرض وسماء الإعلام الرمضاني اليمني.. لم أكن وحدي الذي حزن على يحيى علاو بل إن جميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وأجناسهم وأعمارهم بكوا وحزنوا عليه وافتقدوه وهذه نعمة من الله على هذا الرجل الذي أسميته بذي القرنين الذي قال عنه الله في سورة الكهف: “ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً إن مكنا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا فأتبع سبباً...”. فلقد مكن الله ليحيى علاو في الأرض وأتاه من كل شيء سبباً ومن كل علم نصيباً ومن كل معرفة طرفاً... وحياة هذين الرجلين متشابهة من حيث التطواف والتجوال في الأرض وتفقد أحوال الرعية والأمة وإقامة العدل والمساواة.. يحيى علاو.. أنموذج للإعلامي الذي ينبغي أن يكون حاملاً لرسالة الإسلام والإعلام... ليته نال حظاً من حقه وهو حي.. على الأقل كان سيشعر أنه قد حقق شيئاً لهذا الوطن. أتمنى من وزارة الإعلام أن تسمي إحدى قاعاتها أو مسارحها أو استوديوهاتها في القنوات الرسمية أو قاعات المحاضرات في كليات الإعلام باسمه تخليداً لذكراه وحفظاً للجميل.. رحم الله يحيى علاو وأسكنه فسيح جناته...