بدأت القصة قبل ثلاثة أشهر كان عادل عبدالله أحمد ناجي (12) سنة قد يمم وجهه شطر مدرسته في قرية الظهرة بمديرية الجند, في تلك الأثناء كان دوي عيار ناري يمزق صمت المكان, وذاك الجسد الصغير الممتلئ حيوية وحياة.. فيما عيناه تتابعان كراريسه المدرسية وكتبه التي تناثرت قريباً منه وكما كان لها نصيب وافر من اهتمامه, كان لها نصيب بنفس الوفرة من دمائه التي انسكبت فوق أرض منكوبة. سقط “عادل” أرضاً غائباً عن وعيه.. في تلك الأثناء كان الصغير قد ابتعد بما فيه الكفاية عن وشاح بيته العتيق وكانت الريح تهب في فوضى.. تعزف خوفاً جبلياً لمطاريد الظلام. سريعاً لملم المتسببون في الحدث الجلل العابثون ببندقيتهم جسد ”عادل”.. فقط أسعفوه إلى مستشفى الرفاعي الخاص وتركوه هناك غارقاً بدمائه.. ينتظره مصير مجهول لم يكن يتوقعه أبداً. والد «عادل» الذي فرغ لتوه من عمله المضني فوق بابور النقل الديهاتسو لم يصدق ماحدث لطفله فهرع سريعاً إلى حيث تم إسعافه وهناك عاش مع طفله معاناة حقيقية، حيث استقر في المستشفى لمتابعة حالته الصحية التي كلفته عشرة آلاف ريال مدة غير قصيرة ولكن لم تؤدِ إلى نتيجة مرضية صحياً ل«عادل». انتقل «عادل» إلى مستشفى الثورة بتعز، حيث أجريت له عدة عمليات, فإصابته كانت جداً خطيرة إذ اخترق العيار الناري ظهره ونفذ من رئته وأثر بشكل واضح على عموده الفقري، مما سبب ل«عادل» بشلل نصفي وهو الآن شبه عاجز يعتمد في تنقله على كرسي متحرك وعلى أخيه الصغير ووالده الذي يعول أسرة كبيرة أثقلته بمطالبها فضلاً عن مرض طفله الذي لم يتوقعه ولم يحسب حسابه. المتسببون في إصابة «عادل» لم يتمكن الأمن من إحضارهم أو إلزامهم بدفع تكاليف علاجه على الأقل.. وإمكانية الأب ليست بذات قدرة على تحمل تكاليف العلاج الباهظة. هل يترك «عادل» معتمداً على كرسي متحرك.. من سيلملم جراحه.. ويعيده إلى مدرسته مجدداً..؟ حالياً يشرف الدكتور الرائع أحمد قحطان على حالة «عادل» وهذا أشعر الصغير بأمل في الشفاء سيحققه الله على يد هذا الدكتور النبيل والمتمكن.. غير أن تكاليف الدواء يحتاج «عادل» إلى من يعينه في دفعها.. و...الله يحب المحسنين.