معروف شرعاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يفطر إلا بتمر أو ماء وهما (الأسودان) وذلك لما لهما من فوائد صحية جمة حيث أن المعدة الفارغة طوال النهار حينما يصل إليها التمر والماء فإنها تمتصه بسرعة فائقة وتعطي الجسم طاقة وسكريات ووقود لتعويض ما تم فقدانه خلال اليوم لكننا في اليمن نلاحظ العجائب والغرائب من أنواع الفطور التي يتفنن اليمنيون في أكلها خلال شهر رمضان.. تخيلوا رجلاً يفطر على(الشفوت) وهو عبارة عن خليط من الحقين والخبز أو اللحوح والثوم والبسباس وبعض البهارات كالكمون ويأتي إلى المسجد و ريحة فمه عبارة عن مطبخ متنقل... وتخيلوا شخصاً آخر يفطر على السحاوق أو السمبوسة المحشية بالكراث والثوم أو اللحم أو العدس وشخصاً آخر يفطر على الرز والسحاوق وغيرها من الوجبات التي تظل رائحتها في الفم حتى آخر الليل .. اليمني لا يهمه إن كانت الوجبة التي سيأكلها مكروهة شرعاً مقززة لأنوف الآخرين المهم أن مذاقها طيب بالنسبة له وحده. كالذي افطر على سمك مقلي وجاء إلى الصف الأول وبدأ يطلق أسلحته الكيماوية ويتجشأ يمنة ويسرة مطلقاً غازاته العادية كالجرثومة الخبيثة مفسداً على المصلين صلاتهم وباعثاً للرطوبة المعفنة في أرجاء وأجواء المسجد الطاهرة.. وهذا غيض من فيض وهناك العجب من أنواع الفطور التي تخرم الأنوف ويزعج المصلين وتؤثر على الناس وتفسد عليهم عبادتهم وتحمل لصاحبه السيئات والإثم. اللهم تقبل صيامنا... أنواع الفطور (عجائب وغرائب)