جاب محمد شوارع المدينة في البحث عن عمل ... و لكن جميع محاولاته باءت بالفشل و دائماً كان يعود بخفي حنين .. يعمل كشاقي عندما يكون هناك عمل و يجلس عاطل عندما لا يوجد عمل .. شأنه في ذلك شأن جميع الرجال العاطلين ..البطالة التي نشرت براثينها في جميع أنحاء المدينة لم يسلم منها محمد و في ظل هذا الوضع الذي تعيشه مدينتنا الحالمة يظل محمد واحداً من بين آلاف الشباب الذين كلت أيديهم ليس من العمل و لكن من البحث عن عمل.. محمد عبده صدام 38عاماً يسكن في قرية السدرة .. عاطل عن العمل يعول 9 أطفال وزوجته .. يسكن في منزل صغير مكون من غرفتين و يعمل كشاقي في الحراج إن وجد عمل وإلا فيلازم المنزل .. لديه خمس بنات غير متعلمات وطفلان فقط يدرسان .. قبل عامين مرت لجنة من الشؤون الاجتماعية وتم تسجيله كحالة مستحقة في الضمان الاجتماعي ولكن الحالة لم تعتمد..محمد يحلم بوظيفة ثابتة براتبٍ محترم يكفيه لإعالة أسرته وبنات محمد يحلمن بأن يلتحقن بالمدرسة.. يعيش محمد حالة من الحزن الشديد فهو لم يستطع حتى أن يعلم بناته .. مع أن أحلامه ليست مستحيلة فهو يحلم أن يعمل عملاً دائماً براتب محترم يكفي لمصاريف أولاده التسعة و زوجته .. وحتى يستطيع أن يعلم بناته اللاتي حرمن من حقهن في التعليم .. لنمد يد العون لمحمد ولندعمه مادياً ولنبحث له عن وظيفة ثابتة تعينه على إعالة هذه الأسرة التي لا تتمنى أكثر من أن تأكل وتشرب وتتعلم إنه حقها في الحياة فهل لنا أن نساعدها ..؟