الثنائية اللغوية هو مصطلح يُطلق على تحدث أحد الشعوب لأكثر من لهجة (كالعامية والفصحى) في آن واحد. أما الازدواجية اللغوية فهي أن يتحدث شعب ما أكثر من لغة. وقد اختلف الباحثون بشأن تصنيف وضع العامية والفصحى في البلدان العربية كازدواجية لغوية أو ثنائية لغوية، فبعضهم يرى أنهما مختلفتان كثيراً، وبعضهم يرى أن الفرق ليس جذرياً في النهاية وبالتالي يَجب ألا يُصنفا كلغتين منفصلتين (وبالتالي أن يُقال عن وضعهما "ازدواجية لغوية"). ويختلف الباحثون حول مستقبل الثنائية اللغوية في الوطن العربي، فيقول بعضهم إن الفصحى سوف تغلب العامية وسوف تُستخدم بشكل عام حتى خارج المعاملات الرسمية، وذلك بزيادة المادة الصوتية الفصيحة التي يتم الاستماع إليها يومياً عبر أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى الرسوم المتحركة التي سوف تساعد الأطفال على تعلم الفصحى قبل دخول المدرسة. فيما يرى باحثون آخرون أن اللهجات العامية قد تتطور أو قد تندمج في لهجة عربية موحدة، لكن هذا بعيد المنال، على الأقل في الوقت، والظروف الحالية، رغم محاولات بعض الأجهزة الإعلامية السير في هذا التجاه في أكثر من بلد عربي واحد. (إلى هنا، أكتفي بما تقدم عن اللغة العربية، وإن بقيت موضوعات فرعية أخرى تتعلق بهذا الموضوع المهم، ولكن سأرجئ ذلك إلى وقت آخر، ولكسر الرتابة ستكون موضوعاتنا التالية حول الفواكه). [email protected]