نظم منتدى الدهني للثقافة والفنون بالحديدة أمس ندوة بعنوان (اللهجات اليمانية وعلاقتها بالفصحى تهامة أنموذجاً) وذلك في إطار برنامجه الثقافي للدورة الفصلية الثانية دورة الشاعر عبدالله عطية. وفي الندوة تحدث الباحث في اللهجة التهامية علي مغربي الأهدل حول التقارب بين اللهجة التهامية ولهجة نقش النمارة الذي يعد أقرب النقوش القديمة إلى اللغة الفصحى من حيث التكوين، مشيراً إلى أن اللهجات القديمة في شمال تهامة أخذت في التطور ولكنها ظلت مرتبطة بجذورها التي مازالت باقية حتى اليوم.. موضحاً أن الكثير من مفردات اللهجة التهامية هي أصول وجذور لكثير من المفردات الفصيحة وأن استخدام وانتشار الكثير من الأصول الثنائية الفصيحة في اللهجة التهامية يؤكد أقدميتها. وقال الأهدل بأنه في اللهجة التهامية وحدها 285 أصلاً ثنائياً من هذه الأصول مستخدماً في كلام العامة وأن اللهجة التهامية أسهمت في تكوين الفصحى من خلال ما تزخر به من مفردات عربية تعتبر جذراً من جذور العربية.. واستعرض الباحث مغربي الأهدل عدداً من ألفاظ اللهجة التهامية التي وردت في القرآن الكريم مثل: (حَتَمَ، حجر وفيه محجور، حرد، هَبْ).