معقيب بن فاطمة الدوسي رضي الله عنه : “ت 40ه” مولى بني عبد شمس ومن فضائله : - أسلم قديماً في مكةالمكرمة وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة. - كان من أمنائه صلى الله عليه وسلم وكان على خاتمة ويقال كان خادمه، وروى ذلك البخاري في صحيحه. - شهد بدراً ومابعدها. - استعمله أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما على بيت المال. - أبو فكيهة الجهمي رضي الله عنه : قال عنه الحافظ بن حجر العسقلاني مولى صفوان بن أمية ويقال أصله من الأزد أسلم قديماً فربط أمية بن خلف في رجله حبلاً فجره حتى ألقاه في الرمضاء.. وقال عمر بن شبه : قيل كان ينسب إلى الأشعرين. - قيس بن مالك الأرحبي: ومن فضله : - عن جابر بن عبدالله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم – يعرض نفسه على الناس في الموقف فيقول : هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل، فأتاه رجل من همدان فقال : أنا يارسول الله ، فقال : ممن أنت ؟ قال الرجل : من همدان قال: وهل عند قومك من منعة ؟ قال : نعم . ثم أن الرجل خشي أن يخذله قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : آتي قومي أخبرهم ثم آتيك من عام قابل ؟ قال نعم . فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب. - ملاحظات : هذا رجل واحد من أهل اليمن يقف هذا الموقف الكبير، وهو موقف له مابعده ، وهو بموقفه هذا يؤكد ويبرهن دون قصد منه للتأكيد والبرهان مدى تغلغل وتعمق الحقيقة الإيمانية في نفوس أهل اليمن التي وصفوا بها. - وأنت ترى سرعة استجابته للرسول صلى الله عليه وسلم وحماسته وفاعليته، ثم ترى فلم يمنعه هذا الخوف ان يواصل السير في نفس الطريق، طريق الهدى والخير والفلاح طريق الإيمان والإسلام والإحسان. - وتسارعت الأيام وسبق من سبق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ونصره فهل خرج الفضل عن أهل اليمن لأن هذا الهمداني ذهب إلى قومه والأمر يحتاج لوقت طويل؟ ولقد كان من توفيق الله أن كان الفضل نفسه في أهل اليمن أنفسهم فإذا كان الهمدانيون قد أبطأ صاحبهم، فإن إخوانهم من الأزد الأوس والخزرج قد تلقفوا الراية على عجل وساروا بها واثقين متوكلين على الله تعالى، وهكذا هم أهل اليمن، لاتراهم ولا تجدهم إلا في ميادين الخير والهدى والصلاح وفي ميادين التسابق والمسارعة في كل ذلك. - ولقد صدق ذلك الرجل الهمداني وعده لرسول الله صلى الله عليه وسلم – فقد روى ابن سعد في طبقاته أن الرجل الهمداني قيس بن مالك الأرحبي – رجع ليأخذ النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال رسول الله : “نعم وافد القوم قيس” وقال: “ وفيت وفى الله لك”.