ورد ذكر التين في القرآن الكريم حيث أقسم الله عز وجل به: "والتين والزيتون..." سورة التين (الآية 1). وقد ورد في الحديث عن أبي الدرداء قوله: "أهدي إلي النبي طبق من تين, فقال: كلوا, وأكل منه, وقال: لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة, قلت هذه, لأن فاكهة الجنة بلا عجم, فكلوا منها فإنها تقطع البواسير, وتنفع من النقرس". وعلماء الأغذية يؤكدون أن ثمر "التين" يفيد في علاج عدد من الأمراض، وهو عالي القيمة الغذائية، لاحتوائه على السكريات الأحادية، والعناصر المعدنية، والفيتامينات. والتين هو ثمار لأشجار معمرة. وللتين أحجام وألوان مختلفة، فمنه الكبير (ويعرف باسم الحماط) والمتوسط والصغير حجماً (ويسمي البلس) ومنه الأسود والأصفر والأخضر. موطن التين الأصلي هو غرب آسيا, وقد زرع منذ أكثر من أربعة آلاف سنة في المناطق الحارة من آسيا وأفريقيا وأوروبا ثم انتقل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وعُرف التين منذ قديم التاريخ، حيث كانت شجرة التين تنمو في حدائق ملوك الفراعنة. وخلّف الفراعنة عدة نقوش ورسوم على معابدهم ومقابرهم تصور عملية جمع ثمار التين.