بدأت شركة “بي بي” النفطية أخطر عملية إغلاق لبئر “ماكوندو” المعطوبة التي تسببت في أسوأ كارثة بيئية بتاريخ الولاياتالمتحدة. وتعكف الشركة حالياً لإتمام عملية “بوتوم كيل” (bottom kill)، وهي ضخ الخرسانة في قاع البئر، كخطوة أخيرة من جهود ماراثونية استغرقت خمسة أشهر لضمان وقف التسرب، ليعلن على إثرها الأدميرال “ثاد آلان” المسؤول الأمريكي عن تنسيق جهود وقف التسرب، رسمياً “قتل” البئر المعطوبة. وقال النائب الأمريكي “إيدوارد مارك” في بيان: “ربما هذا المسمار الأخير في نعش بئر بي بي، لكن التحقيقات في هذه الجريمة ضد البيئة مازالت مستمرة، من قبل تحقيقات بواسطة الكونغرس ولجان مستقلة من إدارة أوباما، ستواصل التقدم وحتى فحص كل شبر من مسرح هذه الجريمة البيئية وأجراء تشريح كامل لتأثير التلوث النفطي”. وقدر علماء أمريكيون أن ما لا يقل عن 200 مليون جالون من النفط تسربت إلى مياه الخليج، 74 في المائة منها تبخر في وقت لاحق، أو تفتفت أو أحترق، منذ كارثة انفجار منصة نفطية في 20 إبريل/نيسان، إلى جانب أهالي الضحايا ال 11 الذي قضوا في الانفجار.