تنفست مدينة الحوطة بشبوة الصعداء وارتسمت البسمة مجدداً على شفاه الأطفال فشبوة لم ولن تكون محضناً للعناصر الإرهابية والضالة وبالتفاف أبنائها الأوفياء للوطن ووقوفهم صفاً واحداً إلى جانب رجال الأمن وأبناء القوات المسلحة البواسل لم تدم فترة بقاء العناصر الإرهابية في مدينة الحوطة سوى أيام معدودة فقد كانت الحوطة الباسلة مقبرة لهم وعلى ترابها كان مصيرهم المحتوم. لقد ارتكبت العناصر الإرهابية بحق أبناء مدينة الحوطة جرائم لا يقرها شرع ولا دين ولا ملة ولا عرف ولا يرتضيها أي حر وشريف، لقد اقتحموا منازل سكانها عنوة ونهبوا ممتلكاتهم وروعوا نساءهم وأطفالهم فتوجب على الدولة فرض هيبتها وحماية مواطنيها ليسطر أبناء القوات المسلحة والأمن ملحمة بطولية حتى القضاء على شافة الإرهاب في تلك المدينة المقترنة بالسلم على امتداد تاريخها “ الجمهورية” كانت حاضرة في قلب الحدث وشاركت أبناء مدينة الحوطة فرحتهم بتطهيرها من العناصر الإرهابية لتنقل للقراء مشاهد عودة الحياة إلى المدينة وما خلفته عصابات التطرف في منازل وممتلكات المواطنين. مصلحة الوطن البداية مع الأخ أحمد عبدالله سعيد الذي تحدث بالقول : في الحقيقة أننا نشعر بالارتياح بعد ان صفت الدولة العناصر الإرهابية واجتثت جذورهم من ربوع محافظة شبوة الحبيبة، وبالذات من مدينة الحوطة التابعة لمديرية ميفعة، وإننا نتمنى من الجميع التكاتف لقطع دابر هذه العناصر الإرهابية التي ليس لها من عمل سوى سفك دماء المواطنين، وما يهمنا هو مصلحة وطننا التي لا تضاهيها أي مصلحة؛ إذ بقدر حرصنا وحبنا لوطننا الحبيب والغالي يجب علينا تحصين أنفسنا من الأفكار الضالة، وإننا نتمنى لشعبنا اليمني التقدم والازدهار، وندعو الله ان يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يهلك كل متربص ومتآمر على بلدنا الحبيبة. الأبرياء دورع بشرية - الأخ أحمد مبارك كان له حديثه الخاص فقد تحدث بالقول: في البدء نترحم على أرواح الشهداء الأبرار من أفراد الأمن والجيش الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل تطهير الوطن من أولئك المتطرفين من تنظيم القاعدة الذين اتخذوا من الدين سبيلاً لتبرير أعمالهم الخبيثة، سواء في لودر أو الحوطة أو أي منطقة من مناطق اليمن وليتغمدهم الله بواسع رحمته، وهنا في مدينة الحوطة فقد مثلت العناصر الإرهابية خطراً على الوطن والمواطن ولكن الإرادة السياسية والأمنية قضت على عناصر الإرهاب التي حاولت التحصن بالمنازل واتخاذ بعضهم دروعاً بشرية والحمدلله عرفوا شر الخطر الذي كان يشكله عناصر تنظيم القاعدة على الأمن والاستقرار فوقفوا صفاً واحداً إلى جانب رجال الأمن والقوات المسلحة حتىتم اجتثاث الإرهاب واليوم نشعر بالارتياح الكبير خاصة من الجهود الأمنية المبذولة في هذا الجانب، فتنظيم القاعدة مع الأسف قد أساء بشكل كبير لديننا الإسلامي أولاً، ولنا ثانياً، وأساء لسمعة بلادنا في العالم الخارجي وقد أدرك الناس خطورة هذا التنظيم على التنمية وتنفيذ المشاريع خصوصاً بعد الخراب والقتل الذي سببه هذا التنظيم المتطرف الذي لا يعرف سوى لغة الدم والدمار، نسأل الله أن يجنب بلادنا كل مكروه. سفك دماء ونهب منازل - الأخت رأفت من مدينة الحوطة تحدثت بالقول: جرائم تنظيم القاعدة لا ترضي الله ولا رسوله، فقد تسببوا في نزوحنا وهجر منازلنا التي استولوا عليها وتحصنوا فيها، ومع نزوح الناس بسبب هذه العناصر الخارجة عن القانون شعر الإرهابيون بالخطر فاتخذوا من المواطنين دروعاً بشرية وقد قتلوا إحدى الشخصيات الاجتماعية في مدينة الحوطة والذي كان مستقلاً لسيارته مع أسرته متوجهاً خارج المدينة كنازح فأطلقت عليه العناصر الإرهابية النار؛ محاولين إجباره على الجلوس معهم ليكون درعاً بشرياً لهم، كما أنهم كسروا الأبواب في منازل النازحين واستولوا على ما فيها، فسحقاً لهم ثم سحقا لهم فقد بثوا الخوف في قلب كل صغير وكبير، ولازلت أتذكر أولئك الملثمين الذين هلوا على منطقتنا الجميلة فشوهوها وخربوها ولولا جهود الأمن والجيش لاستفحلوا إجراماً في المنطقة وقاموا بمسلسلهم التخريبي البغيض، ولكن الله مع الحق ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وإنني أشعر بالفرحة بعودتنا إلى منازلنا وتطهير منطقتنا من الفلول القاعدية الخبيثة. التطرف لا دين له الأخ عبدالله سالم السمنة - مدير عام مديرية عتق ، رئيس المجلس المحلي تحدث بالقول: التطرف أمر لا يقبله دين ولا خلق ولا أعراف ولا تقاليد، ؛ كونه ليس له لغة سوى قتل الأبرياء، ولابد لجميع المواطنين والمثقفين والطلاب وكل شرائح المجتمع أن يتكاتفوا ضد هذا الرعب المجنون الذي يحاول أن يغطي خبثه وأعماله الإرهابية بالدين الإسلامي لقد شوهوا ديننا وأعرافنا وتقاليدنا أمام الغرب والأمم الأخرى، وعلى خطباء المساجد والمعلمين والمثقفين أن يقوموا بواجبهم في توعية الأميين بخطورة تنظيم القاعدة، وضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عن كل مطلوب أمنياً، وبعون الله وجهود قوات الجيش والأمن تم تطهير مدينة الحوطة من عناصر القاعدة ومتابعة العناصر الإرهابية التي فرت ..وإن شاء الله سيتم القضاء عليهم،لتطهير بلادنا من تنظيم القاعدة حتى تمضي عجلة التنمية قدماً إلى الأمام في ظل باني نهضة اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله. برامج توعوية الأستاذ أحمد رويس عوض نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة تحدث بالقول: بالنسبة للبرامج التربوية التي ترسخ قيم الوسطية والاعتدال فقد تم إنزال التعاميم وحث المديريات والمدارس على تفعيل الأنشطة، ووضع برامج ثقافية وفنية ورياضية وغيرها، وقد طلبنا من كل مديرية إعداد خطط لذلك والرفع بها من المدرسة إلى المديرية وجعل الخطة تشمل تبادل الزيارات وإجراء المسابقات وإلقاء المحاضرات التوعوية بين المدارس، ومن ثم المديريات تخرج على مستوى المحافظة، وحالياً ندرس توفير الإمكانيات المادية لمساعدة مدارس المديريات في تنفيذ تلك البرامج، ونحن نتابع تنفيذ هذه الأنشطة بجدية لتنفيذها خلال العام الدراسي الجديد، ويضيف نائب مدير التربية في سياق حديثه قائلاً: لقد شددنا على ضرورة عمل تكثيف البرامج التوعوية لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والاستفادة منها ومن الطابور الصباحي، وإعطاء الكثير من الإرشادات واستغلال الصف الدراسي للتوعية بمخاطر تنظيم القاعدة على الوطن والمجتمع والأمن والاستقرار، والحث على محاربة التطرف، وعمل النشرات التوعوية والمجلات الحائطية التي تبين خطورة الإرهاب الذي لا دين له، إلى غيرها من الأنشطة التي ترفع من مستوى الوعي لدى الطلاب. استهداف منشآت حيوية الشيخ سالم عوض أبو زيد الخليفي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الوحدة بشبوة ومستشار الجالية اليمنية في منطقة عسير بالمملكة السعودية وأحد الشخصيات الاجتماعية في محافظة شبوة تحدث بالقول: في البدء لابد أن يعلم الجميع أن الإرهاب لا دين له ولا ملة ولا شرع ولا عرف، ومع بداية تواجد عناصر القاعدة في مدينة الحوطة كنا إلى جانب القيادات العسكرية في سبيل القضاء على العناصر القاعدية التي أساءت إلى محافظة شبوة ذات العراقة التاريخية ووقف الجيش لهذه الفلول المارقة بالمرصاد فقد كانت عناصر الإرهاب تحاول تفجير أنبوب النفط المؤدي من مأرب إلى بلحاف في شبوة كما أطلقت قذيفة بازوكا على الطقم العسكري الذي كان يوزع الغذاء على النقاط العسكرية ولم يتوقف هذا التنظيم، بل كان ينوي إلحاق الضرر الكبير بالوطن والمواطن، وسعى لجعل الحوطة وكراً لتحقيق مآربه ونواياه، لكن بفضل الله خابت مساعيه، وهنا لابد من الشكر الجزيل للجنود والقادة العسكريين الذين جندوا أنفسهم وبذلوا أرواحهم للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة، فالحرص على مصلحة الوطن في عنق كل يمني مخلص وغيور على وطنه، ولن يحقق أعداء الوطن مآربهم فيمننا الغالي يعيش هذه الأيام أفراحه بأعياد الثورة اليمنية، وإنني أهنئ من خلالكم شعبنا اليمني وقيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وكل عام ووطننا بخير وازدهار ورفاهية. على ما يرام مدير عام مديرية ميفعة عبدالله عاتق باعوضة تحدث قائلاً: الحمدلله بعد أن تم تطهير مدينة الحوطة من الإرهابيين ها قد قمنا بعمل ما هو لازم لإعادة كافة الأسر التي نزحت إلى منازلها، فكما تعلم أن العناصر الإرهابية القاعدية قد كسرت أبواب منازل هؤلاء النازحين وتمترست فيها ولكن بعون الله الأمور على ما يرام. والقيادة السياسية والسلطة المحلية لن تألو جهداً حتى عودة مدينة الحوطة إلى أفضل مما كانت عليه كما أن النازحين العائدين يحظون بكامل الرعاية والاهتمام. استئصال شرهم العميد الدكتور أحمد المقدشي- مدير أمن محافظة شبوة تحدث بالقول: هناك متابعة حثيثة لبقية العناصر الإرهابية، حيث تقوم قوات الأمن والجيش بمطاردتهم للقبض عليهم من أجل القضاء قضاءً مبرماً على عناصر تنظيم القاعدة برمتها سواء في مدينة الحوطة أو في أي مكان في اليمن، وما بذله الجيش والأمن من جهود لم تذهب سدى إذ إنه تم القبض على الكثير من العناصر الإرهابية، وأبدى أبناء مدينة الحوطة ارتياحهم الشديد لقوات الجيش والأمن البواسل الذين طهروا منطقتهم من العناصر الإرهابية..وكشف العميد المقدشي عن ضبط وثائق ومخططات إرهابية لتنظيم القاعدة ثم تكشف ما كان التنظيم يخطط له من استهداف شخصيات عسكرية وأمنية وأجانب ومصالح محلية وأجنبية في محافظة شبوة وفي غيرها من المحافظات مشيراً إلى أن معظم المواطنين الذين كانوا قد نزحوا من مدينة الحوطة عادوا إليها.