-الرئيس يشيد بنجاح «قمة سرت» في تطوير آلية العمل العربي المشترك أقرت القمة العربية الأفريقية الثانية التي اختتمت أعمالها بمدينة سرت الليبية أمس الأحد بمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية - وقادة 60 دولة عربية وأفريقية- استراتيجية للشراكة بين الجانبين العربي والأفريقي بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن القمة أن الاستراتيجية تتضمن 11 بنداً تؤكد أن مؤتمر القمة الأفريقي - العربي الثاني إذ ينطلق من الالتزام بالقانون الأساسي للاتحاد الأفريقي وميثاق الجامعة العربية وميثاق الأممالمتحدة ومبادىء القانون الدولي بشأن احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها يدرك الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والتضامن الأفريقي العربي عبر التاريخ النضالي للتحرر والتنمية بالمنطقتين. وذكر البيان أن التحديات والأزمات في عالم اليوم صارت تتجاوز حدود الدول والقارات وتهدد منجزاتها وأن مواجهتها تتطلب حشد الموارد والطاقات لدفع وتيرة التعاون والتكامل والتنسيق والارتقاء به إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية من أجل قيام نظام اقتصادي وسياسي أكثر تضامناً وعدالة. وأكد البيان أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسخير التعاون والتجارب المشتركة لمساعدة البلدان الأقل نمواً على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015م لاسيما الأهداف الخاصة بخفض حدة الفقر ووفيات الأطفال والأمهات والحد من انتشار الأمراض خاصة الملاريا والايدز. كما أكد البيان الختامي أهمية إنشاء أنظمة تجارية ومالية واقتصادية دولية أكثر عدالة أولاً باعتماد استراتيجية الشراكة الأفريقية والعربية وخطة العمل (2011 - 2016م). وشدد البيان الختامي على أن هذه الاستراتيجية هي الوسيلة الوحيدة لإحياء ودفع التعاون الأفريقي العربي في خضم التحديات الدولية والإقليمية الراهنة. وذكر البيان أن القمة قررت تكليف الوزراء المختصين بلورة خطط تنفيذية واختيار أولويات قصوى للخروج بنتائج ملموسة وسريعة لجعل الشراكة العربية الأفريقية خياراً جاذباً ومرغوباً للشعوب العربية والأفريقية. هذا وقد أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالنتائج التي أسفرت عنهما القمة العربية الاستثنائية ، والقمة العربية الأفريقية اللتان احتضنتهما مدينة سرت الليبية سواء على صعيد تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آلياتها أم تفعيل الشراكة العربية الأفريقية وفتح فضاءات جديدة للعمل العربي - الأفريقي المشترك. وعبر فخامته في برقية شكر وتقدير إلى أخيه العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية للنجاح الباهر الذي تحقق بفضل حُسن الاعداد والتحضير ، وقال: إننا نتطلع إلى مزيد من النجاح بالانتقال بقرارات القمتين إلى ما يلبي تطلعات أمتنا العربية من جهة والشعوب العربية والأفريقية.